أخبار عاجلة
بتهم التجسس والعمالة.. تحرير الشام تنفذ حملة اعدامات واعتقالات

بتهم التجسس والعمالة.. تحرير الشام تنفذ حملة اعدامات واعتقالات

واصل ما يعرف بـ “الجهاز الأمني” التابع لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) تنفيذه حملة واسعة من الاعتقالات داخل صفوفه طالت قيادات في مناصب حساسة داخل “الهيئة” بتهم تتعلق بالتخابر والتعامل مع روسيا وما يعرف بـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

مصادر أهلية في ريف إدلب تحدثت لـ “سونا نيوز” عن معلومات تتعلق بقيام الجهاز الأمني التابع لـ “الهيئة” بتنفيذ حكم الإعدام على قرابة عشرة أشخاص إضافة لاعتقال ما يقارب الـ ١٠٠ شخص معظمهم من قياديي “الهيئة” وأصحاب مراكز عسكرية وإدارية حساسة ضمن صفوفها.

وكانت معلومات صحفية قد تحدثت عن أن متزعم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” حصل على معلومات استخباراتية من المخابرات الفرنسية تتعلق بكشف اتصالات وتعامل سري بين قياديين من “الهيئة” ومسؤولين روس وأمريكيين اعتبرها الجولاني تمس أمن التنظيم واستمرارية وجوده.

وعلى صعيد متصل، يواصل أمنيو “الهيئة” حملة اعتقالاتهم المستمرة ضد ما يعرف بقيادات “حزب التحرير” هذا الفصيل المتشدد والمناوئ لـ “الهيئة” في ريف إدلب في حين تتواصل الاحتجاجات ضد “الهيئة” وممارساتها في مناطق سيطرتها للشهر الثالث على التوالي والتي بدأت مع مطلع شهر أيار المنصرم على خلفية ما أسماه المتظاهرون الممارسات القمعية والوحشية لـ “الهيئة” ضد الأهالي وتضييقها على جميع القاطنين في مناطق سيطرتها إضافة لفرض أتاوات ونصب حواجز في معظم مناطق إدلب لملاحقة كل من يعارض أو ينتقد ممارسات سلطة “تحرير الشام” حيث طالب المتظاهرون بوقف هذه الممارسات وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون “الهيئة”.

 

بتهم التجسس والعمالة.. تحرير الشام تنفذ حملة اعدامات واعتقالات

 

وخرجت ليل الخميس عدة مظاهرات نسائية في كللي ودير حسان وأريحا والسحارة بريف إدلب وعدة مناطق بريف حلب الجنوبي طالبت جميعها بإطلاق سراح المعتقلين من أزواجهم وأبنائهم وكف يد “الهيئة” عن الأهالي في حين قوبلت هذه المظاهرات بالعنف والاعتقال من قبل الجهاز الأمني التابع لـ “الهيئة”.

هذا التصعيد المتواصل الذي تعيشه مناطق سيطرة النصرة يترافق بتردي واضح في الحالة المعيشية والاقتصادية للمواطنين وانتشار السرقات وجرائم القتل والخطف مما سبب أيضاً ترديا في الواقع الأمني بتلك المناطق وهو ما دفع بالأهالي للخروج في مظاهرات مطالبة بوقف التجاوزات التي يقوم بها عناصر “الهيئة” من فرض أتاوات وتضييق على الناس في ممارسات اقل ما يمكن وصفها بانها قمعية.

وفي العموم فإن حالة الخلل الأمني والعسكري مازالت تسيطر بشكل واضح على مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب في ظل تزايد التصعيد مع تعنت قيادات الهيئة في فرض سلطتها بالقوة على تلك المناطق.

وكانت “هيئة تحرير الشام” وهي الواجهة الجديدة لـ “جبهة النصرة” الذي ظهر مع بداية الحرب على سوريا مطلع عام ٢٠١٢ م والتي يتزعمها اليوم المدعو أبو محمد الجولاني قد سيطرت خلال السنوات الماضية على عشرات المناطق الواقعة في ريفي إدلب وحلب بعد اقصائها لمعظم الفصائل والمليشيات التي كانت تنشط في تلك المناطق.

ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم تحاول قيادات “الهيئة” تسويق نفسها كممثل للشعب السوري في مناطق سيطرتها خصوصاً بعد اقصائها للعديد من الفصائل الأخرى كحزب التحرير وحركة حراس الدين ومنعها ظهور اي تنظيم ديني أو سياسي أو حزبي يخالف توجهها مكتفية بما أسمته ” حكومة الإنقاذ ” والتي تمارس أجندات الهيئة وتفرض القوانين والتشريعات بهيمنة عسكرية شديدة وذلك ضمن مناطق سيطرتها بأرياف حلب وادلب.

 

وسيم زينو – سونا نيوز 

 

بتهم التجسس والعمالة.. تحرير الشام تنفذ حملة اعدامات واعتقالات

بتهم التجسس والعمالة.. تحرير الشام تنفذ حملة اعدامات واعتقالات

 


 

اقرأ أيضاً:

 

في ظل الحديث عن تعزيزات عسكرية لـ “قسد”.. وقفة احتجاجية في القرى السبع شرق نهر الفرات رفضا للاحتلال الأمريكي

سببها الفصائل المسلحة.. حركة نزوح نشطة في مناطق سيطرة فصائل أنقرة باتجاه الحسكة والرقة

اعتقالات في إدلب اعتقالات في هيئة تحرير الشام

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *