أخبار عاجلة
بمماطلة وتهرب.. مدير "السورية للتجارة" ينأى عن موضوع تخزين البطاطا ووعود التدخل عند ارتفاع أسعارها

بمماطلة وتهرب.. مدير “السورية للتجارة” ينأى عن موضوع تخزين البطاطا ووعود التدخل عند ارتفاع أسعارها

يبدو أن كل تصريحات المؤسسة السورية للتجارة بدمشق، المتعلقة بتخزين البطاطا من أجل طرحها في الصالات أو التدخل عند الحاجة، هي تصريحات مفرغة من معناها وغير قابلة للتحقق لغياب الأفعال التي من شأنها تنفيذ الوعود.

فالمؤسسة التي صرحت مسبقاً أنها استجرت كميات كبيرة من البطاطا ووضعتها في البرادات التابعة لها من أجل التدخل عند الحاجة ولتنافس السوق وتحقق توازناً في أسعار المبيع، هي الآن تخضع لارتفاع الأسعار وخاصة في أسعار البطاطا، ليخالف هذا الأمر ما أعلنته “السورية للتجارة”، حيث قارب مبيع “البطاطا” الأسعار المطروحة في الأسواق الخارجية أي بحدود 5500 و 6000 ليرة سورية.

وذكرت جريدة الوطن المحلية أنها تواصلت مع مدير فرع المؤسسة “سامي هليل” بغية الاستفسار عما يخص استجرار الخضار والفواكه ومبيعات القرطاسية، إلا أنه تهرب من الإجابة وإرجاء بعض الأمور والمماطلة بشكل متكرر وعلى مدار عدة أيام، وهذه سمة باتت تتكرر حتى في الدوائر الرسمية.

 

بمماطلة وتهرب.. مدير "السورية للتجارة" ينأى عن موضوع تخزين البطاطا  ووعود التدخل عند ارتفاع أسعارها

 

بدوره، ذكر عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد خلال تصريحات صحفية أن المؤسسة السورية للتجارة بدمشق لم تطرح مادة البطاطا المخزنة لديها في الصالات التابعة للمؤسسة حتى تاريخه كما وعدت سابقاً، والدليل أن أسعار المادة في صالاتها قريبة من أسعار السوق وهي عاجزة عن المنافسة في السوق، على اعتبار أنها تشتري معظم الخضار والفواكه من سوق الهال بدمشق، وتستجر كميات محدودة من الفلاح مباشرة.

وأوضح أن المؤسسة عاجزة عن منافسة التجار في موضوع التخزين وهناك تجار لديهم قدرة على تخزين كميات أكبر بكثير من الكميات التي تخزنها السورية للتجارة بدمشق، مضيفاً: السورية للتجارة قادرة على تخزين ما لا يتجاوز 1000 طن كحد أقصى من الخضار في براداتها، في حين بعض التجار لديهم القدرة على تخزين 6 آلاف طن.

وعن أسباب ارتفاع سعر البطاطا في السوق، أكد العقاد أن انتاج عروة البطاطا الصيفية انتهى منذ نحو عشرين يوماً لذا تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً في أسعارها، ومع بداية شهر تشرين الثاني المقبل سيبدأ إنتاج العروة الخريفية ومن المتوقع حينها انخفاض سعرها، كون كامل انتاجها يباع في السوق المحلية وهي غير قابلة للتصدير.

وعن تصدير المادة، أشار “العقاد” إلى أن هناك تصديراً للبطاطا حالياً إلى دول الخليج لكن بكميات قليلة لا تتجاوز 5 برادات يومياً سعتها 100 طن وهذا الأمر ليس له أي تأثير في الأسعار باعتبار أن الكميات المصدرة قليلة.

ولفت إلى أن أسعار الخضار بالمجمل وليس البطاطا مرتفعة جداً قياساً لدخل المواطن لكنها بالنسبة للتكاليف التي يدفعها الفلاح تعتبر رخيصة، موضحاً أن التكاليف التي يدفعها الفلاح ارتفعت مؤخراً بنسبة كبيرة تقارب 100 بالمئة إذ إن سعر الفلينة الفارغة وصل اليوم لـ10 آلاف ليرة، كما أن سعر طن الأكياس الكبيرة الفارغة التي يعبئ بها الفلاح الخضار وصل لحدود 30 مليون ليرة باعتبار أن أسعارهما تتغير مع تغيرات سعر الصرف، فضلاً عن ارتفاع أجور النقل ووصول سعر ليتر المازوت اللازم لري الخضار والفواكه لحدود 18 ألف ليرة.

وختم العقاد تصريحاته بالقول إنه نتيجة لارتفاع التكاليف مؤخراً توقف عدد من الفلاحين عن الزراعة كما أن الفلاح الذي كان يزرع 100 دونم على سبيل المثال أصبح اليوم يزرع 25 دونماً بسبب ارتفاع التكاليف.

 

سونا نيوز

 

بمماطلة وتهرب.. مدير "السورية للتجارة" ينأى عن موضوع تخزين البطاطا  ووعود التدخل عند ارتفاع أسعارها

بمماطلة وتهرب.. مدير "السورية للتجارة" ينأى عن موضوع تخزين البطاطا  ووعود التدخل عند ارتفاع أسعارها

 


أقرأ أيضاً:

مؤسسة التدخل الإيجابي لم تعد كذلك.. “السورية للتجارة” تميط اللثام عن ارتفاع أسعارها
حليب الأطفال بالعملة الأجنبية والأسعار خارج القدرة الشرائية للأسرة في الحسكة

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *