تؤكد عزمها على البقاء في سوريا.. تركيا تلوح بتعيين حاكم أعلى “تركي” في الشمال السوري

تؤكد عزمها على البقاء في سوريا.. تركيا تلوح بتعيين حاكم أعلى “تركي” في الشمال السوري

يتواصل الخرق التركي لسيادة الأراضي السورية ويستمر دعم أنقرة للفصائل المسلحة في الشمال السوري، إذ تعتزم السلطات التركية تعيين حاكم تابع لها في “محمياتها” الخاضعة تحت سيطرة فصائل موالية لها في أرياف حلب وإدلب.

وذكرت وسائل إعلام تركية عن إمكانية إخضاع الشمال السوري التابع لفصائل موالية لها، تحت راية حاكم أعلى تركي، ويأتي هذا الإجراء وبحسب وسائل الإعلام التركية ذاتها إلى بغية السيطرة الموحدة على منطقة العمليات التركية في سوريا.

وتشمل هذه الخطة تعيين حاكم تركي واحد لإدارة هذه المناطق بدلاً من المحافظين السبعة الذين كانوا يشرفون عليها في الوقت الحالي.

واعتبرت صحيفة “تركيا” أن هذا الإجراء ضروري لإزالة، ما سمته، الارتباك لدى السلطات التركية ووضع آلية اتخاذ القرار في يد واحدة، حيث تقترح أنقرة تعيين حاكم واحد لجميع المناطق التي تخضع لنفوذ القوات التركية هناك.

ووصف خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية “كيريل سيمينوف” مبادرة تكليف حاكم واحد لإدارة المناطق السورية، بأنها تؤمن بشكل فعال اعتبار الجيوب السورية المتمردة محميات تركية، مشيراً إلى أن تشكيل هيكل مركزي يتولى هذه القضية قد يزيد من مستوى التدخل التركي في الشؤون السورية، ويبدو أن أنقرة عازمة على العمل على مستوى أعلى”.

وكانت تركيا تدير المناطق المذكورة بواسطة سبعة محافظين منسقين، إذ يتجلى دورهم الرئيسي في التواصل مع الجهات التركية لتلبية احتياجات المناطق ومعالجة القضايا المختلفة التي تظهر داخلها.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات النظام التركي تتواصل حاليًا مع المجالس المحلية في 13 منطقة بالشمال السوري، منها أعزاز ورأس العين والباب وجرابلس وتل أبيض، ويأتي هذا الإجراء الجديد في إطار سعيه لتعزيز التنسيق بين المناطق المختلفة وضمان سير الأمور بسلاسة وتحت إشراف جهة موحدة.

وفي سياق متصل تتضمن خطة أنقرة، إطلاق مشاريع اقتصادية مستدامة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المناطق.

ووفقًا لصحيفة “تركيا” ستنفذ مجموعة مشاريع بهدف تعزيز أمن المنطقة ووقف التدفقات الهجرية منها إلى خارج الحدود، إضافة إلى تشجيع عمليات “العودة الطوعية للسوريين”.

وستقدم تركيا وفقاً لهذا الأمر دعمًا لوجستيًا وفنيًا لما أسمتها “الحكومات المحلية” في المناطق “الآمنة”، بحسب وصف الإعلام التركي لها، والتي أُنشئت في إطار العمليات العسكرية التركية (درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام).

وتأتي هذه الخطوة، ووفقاً لمراقبين، لتؤكد عزم تركيا على البقاء في الشمال السوري رغم مطالب الانسحاب منه، كما تتزامن إثر تزايد الانتقادات بسبب انتهاكات ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا ضد المدنيين، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط يزور الحسكة.. مصادر “سونا”: الاجتماعات لم تكن مرضية بالنسبة لـ “قسد”

أوساط عراقية: خطوات التصعيد الأمريكي في سوريا والمنطقة “مريبة”