سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
توقعات بتجدد الصراعات الداخلية شمال حلب
علمت “سونا نيوز” من مصادر محلية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أن مجموعات من مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، نفّذت تحركات مفاجئة خلال ساعات مساء أمس، ضد فصيل “حركة أحرار الشام” الموالي لأنقرة، محاولةً اعتقال عدد من أبرز قياديي الفصيل.
وفي التفاصيل التي أوردته المصادر، فإن المجموعات التي احتفظت بها “النصرة” ضمن منطقة عفرين إبان الصراع السابق الذي كان دار بينها وبين “الجبهة الشامية”، تحركت بشكل مباغت أمس، واعتقلت القيادي “أبو دجانة الكردي” أحد أبرز قياديي “حركة أحرار الشام” قرب معبر “الغزاوية” في ريف حلب الشمالي، واقتادته إلى جهة ما تزال مجهولة.
وبالتزامن مع اعتقال “أبو دجانة” الذي لطالما كان الحليف الأبرز لـ “الجولاني” في شمال حلب، نفذت مجموعات أخرى تابعة لـ “النصرة” حملة مداهمات واعتقالات طالت قياديين آخرين في الحركة، فيما سُجل تبادل لإطلاق النار أثناء محاولة مسلحي “الهيئة” اعتقال القيادي في “أحرار الشام” الملقب بـ “أبو الوليد أحرار”، والذي تمكن من الفرار بعد إصابة ثلاثة من المسلحين الذين حاولوا اعتقاله.
اللافت أن الحملة المُفاجئة لـ “النصرة” استهدفت قياديي الفصيل الأبرز الذي لطالما تحالف معها وآزرها في كافة عملياتها العسكرية والأمنية ضد باقي الفصائل خلال العامين الماضيين.
حيث سرّبت المصادر لـ “سونا نيوز” أن أسباب ذلك الانقلاب المفاجئ، تعود إلى ورود معلومات لـ “النصرة” حول تحالفات جديدة كانت تعتزم “أحرار الشام” عقدها مع فصيل “الجبهة الشامية” الذي يعتبر المنافس الأبرز والأكثر عداءاً مع “النصرة” في شمال حلب.
ووصفت المصادر الأجواء في منطقة عفرين بالمتوترة بشكل غير مسبوق منذ انتهاء الصراع السابق بين “الشامية” و”النصرة”، متوقعة اندلاع صراعات جديدة بين الفصائل على غرار الصراعات الماضية، مع اختلافٍ في التحالفات وموازين القوى، باعتبار أن “أحرار الشام” ستكون ضد “النصرة” وليس في صفها، وفق ما كان عليه الوضع سابقاً.
تحركات “النصرة” في عفرين، لم يُقابلها أي تحرك يذكر من قبل باقي الفصائل الموالية لتركيا في المنطقة، والتي اتخذت موقف المتفرج دون إبداء أي رد فعل سواء على الأرض، أو على صعيد إصدار البيانات التوضيحية على غرار ما جرت عليه عادتها، في مشهد يُظهر بوضوح مدى العجز التام الذي وصلت إليه تلك الفصائل في ضبط الأوضاع الأمنية، ومنع الصراعات المتكررة التي تدور ضمن مناطق سيطرتها.
وتُعدّ الصراعات الداخلية شمال حلب فيما بين فصائل تركيا، واحدة من أبرز مظاهر الانفلات الأمني الذي تعيشه مناطق النفوذ التركي شمال حلب.
حيث عاشت تلك المناطق على مدار السنوات الماضية عشرات الصراعات الدموية بين الفصائل على اختلاف مسمياتها، ما أدى بالنتيجة إلى سقوط المئات من الضحايا والجرحى بين صفوف المدنيين.
وسط عجز لافت من قبل تركيا والفصائل التي درّبَتها بشكل خاص لضبط الأمن وفي مقدمتها فصيل “الشرطة العسكرية”، عن تحقيق هدف تدريبها، وإنهاء الصراعات الداخلية التي غالباً ما تتمحور أسبابها حول تقسيم مناطق النفوذ، وتقاسم الأموال و”الأتاوات” التي تُسرق بشكل مستمر من المدنيين القاطنين ضمن مناطق سيطرة الفصائل.
وإلى جانب فشلها في ضبط الصراعات الداخلية، تستمر فصائل تركيا بفشلها في ضبط الأوضاع الأمنية المتعلقة بعمليات تفجير العبوات الناسفة والسيارات والدراجات النارية المفخخة ضمن مناطق سيطرتها، حيث ما تزال تلك المناطق تشهد بين الحين والآخر عمليات تفجير متكررة، وخاصة في “الباب” و”عفرين”، حاصدة أرواح العشرات سواء من المدنيين، أو من مسلحي الفصائل وقيادييهم.
زاهر طحان – سونا نيوز
اقرأ أيضاً:
توتر واحتجاجات في مدينة الرقة تخللها طرد عناصر “قسد” وحرق مقارهم!
بعد قصف متبادل في ريف حلب الشمالي وصل إلى الحدود مع تركيا.. عودة الهدوء إلى المنطقة
السادسة من نوعها.. وحدات الجيش السوري تتصدى لمحاولة تسلل على محاور إدلب (صور)
