خروج معظم آبار محافظة السويداء عن الخدمة أمام عجز مؤسسة المياه عن الإصلاح والحل بحاجة لتدخل مجلس الوزراء

خروج معظم آبار محافظة السويداء عن الخدمة أمام عجز مؤسسة المياه عن الإصلاح والحل بحاجة لتدخل مجلس الوزراء

أكثر من 90 بئراً على ساحة محافظة السويداء خارج الخدمة.. مضخات معطلة.. مجموعات توليد قديمة.. آليات بحكم المنسقة.. واعتمادات مالية حبر على ورق وديون متراكمة على مؤسسة المياه في السويداء بالمليارات باتت تحتاج إلى اجتماع مجلس الوزراء لحل مشاكلها.. تلك باتت عناوين عريضة لأزمة مياه تعانيها مختلف القرى والمدن والتجمعات في المحافظة.

هذه الأزمة تفاقمت بعد تعطل واحتراق المضخات الغاطسة لكثير من الآبار أمام عجز المؤسسة عن عمليات الصيانة والإصلاح في ظل عدم رصد الاعتمادات الكافية وعدم تنفيذ التمويل بشكل فعلي وعدم تصديق عقود الصيانة حتى تاريخه جراء الإجراءات الروتينية المتبعة من الوزارة المعنية والمتمثلة بضرورة الإعلان عن عقود الصيانة بداية ومن ثم عمليات فض العروض وصولاً إلى التصديق على تلك العقود التي لم تتم حتى الآن، ناهيك عن عمليات السرقة والتخريب التي طالت عددا من الآبار، وساعات التقنين الكهربائي الطويلة والقطع الترددي الأمر الذي أدى إلى انخفاض في عمليات الضخ.

مصدر في المؤسسة أكد أن الطالع الرئيسي لمياه الشرب في السويداء بات خارج الخدمة، تزامنا مع تعطل معظم آبار المحافظة وإضراب سيارات الصهاريج الخاصة عن العمل مع مؤسسة المياه بسبب عدم تسديد المبالغ المترتبة على المؤسسة لصالح أصحاب تلك الصهاريج.

وأشار المصدر إلى العجز عن صيانة وإصلاح الآليات العاملة وخروج تسع سيارات عن الخدمة بسبب الأعطال الميكانيكية والإطارات والعجز المادي الموجود بالمؤسسة، الأمر الذي انعكس على المواطن وأرغمه على شراء نقلات المياه الخاصة بأسعار باهظة، حيث وصل سعر نقلة الصهريج سعة 25 برميل إلى أكثر من 60 ألف ليرة سورية وهذا المبلغ تعجز عنه الكثير من الأسر اليوم والتي تحتاج إلى أربع نقلات في الشهر على أقل تقدير بالتزامن مع الغلاء الفاحش الذي يعاني منه المواطن في تأمين أبسط مصاريف الحياة من أكل وشرب.

أضف إلى ذلك أن عمليات الإصلاح اصطدمت أيضا بعدم وجود أي تجهيزات سواء من الغطاسات أو البواري أو الكابلات ضمن مستودعات المؤسسة والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية بعدم القدرة على تأمين مياه الشرب بالكميات المطلوبة، إلى جانب تهم الفساد التي تطال القائمين على عمليات الصيانة ومسؤولي وموزعي الشبكة في مناطق مختلفة من المحافظة.

مواطنون طالبوا الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الموارد المائية والمحافظ ومؤسسة المياه بالإسراع في صيانة الآبار المعطلة وتزويد الطالع الرئيسي بالتجهيزات اللازمة لعمليات الصيانة والإصلاح حتى لا يبقى المواطن المغلوب على أمره الحلقة الأضعف في هذه المعادلة.

سهيل حاطوم – سونا نيوز

اقرأ أيضاً:

مهرجان التسوق الشهري يدور في ريف دمشق ومحطته بدايةً في النبك… أبو سعدى لسونا: سنصل إلى جميع المناطق

سعر كيلو الرز يصل إلى 15 ألف.. شكاوى من غياب المواد الغذائية “الذكية” للمواطنين باللاذقية

آبار محافظة السويداء مؤسسة المياه في السويداء