“قسد” تعلن بيع الغاز المنزلي بـ “الدولار” للمواطنين في مناطق سيطرتها

“قسد” تعلن بيع الغاز المنزلي بـ “الدولار” للمواطنين في مناطق سيطرتها

استغل التجار في مناطق ميليشيا “قسد” الضربات التركية الأخيرة للمنشآت الحيوية من محطات غاز وكهرباء ونفط، حيث يجنون ملايين الدولارات على حساب سكان مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة “قسد”.

محطة السويدية، المغذي الرئيسي للكهرباء والغاز المنزلي، دمّرها الطيران التركي وأخرجها عن الخدمة بشكل نهائي، بعد سلسلة استهدافات طالت مراكز “قسد” ومنها محطات النفط والغاز.
فما هو معمل غاز سويدية، وماذا ينتج؟

معمل غاز السويدية كان ينتج قبل الضربات التركية 14 ألف أسطوانة غاز وسطياً في اليوم، كانت توزع على كامل جغرافية مناطق سيطرة “قسد”، إضافة إلى أن بعض “المتنفذين” يبيعونه في السوق السوداء بعشرين ضعف عن سعره.

توقف معمل الغاز، نتيجة الدمار، أثّر على واقع الكهرباء، إذ دُمّرت منشأة “السويدية” التي كانت تغطي مدن الجزيرة السورية بـ 50 % من الكهرباء النظامية، ليبقى سكان المنطقة بلا كهرباء أو غاز، وهو ما يلقي بظلاله على المياه التي تعتمد في ضخها أساساً على الكهرباء، وبالتالي على أمور معيشية أخرى يحتاجها سكان المناطق الواقعة تحت سلطة “قسد”.

وكان المعمل يزوّد أيضاً العنفات الغازية بغاز نظيف بحوالي 500 ألف مكعب لتزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية يومياً.

وعن حلول “قسد” للأزمة التي وقعت فيها نتيجة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، أعلن مسؤولون في “الإدارة الذاتية الكردية” عبر بعض المواقع الموالية لها، أنهم سيستوردون الغاز المنزلي كخطوة طارئة بغية تأمين المادة لسكان المنطقة، بعد الضربات التركية التي استهدفت محطة السويدية وتسببت على إثرها بتوقف إنتاج الغاز، حسب تعبيرهم.

وسيتم البيع عبر “الكومينات” (مكاتب منتشرة بالأحياء والمدن والنواحي والقرى تمثل لجنة الحي) مرتبطة بمؤسسات “قـسد”، بسعر 10 دولار أمريكي وللمطاعم بسعر 7 دولار أمريكي.

مراقبون قالوا لـ “سونا نيوز” إن الظروف صعبة جداً في مناطق سيطرة “قـسد” بسبب تدمير كامل منابع الطاقة من نفط وغاز وكهرباء ، لذلك يتطلب الأمر إمكانيات كبيرة لبدء العمل وإصلاح الأضرار تدريجياً، نتيجةً لحجم الدمار الهائل.

وأشار المراقبون إلى وجوب تأمين وتوفير المعدات والمواد اللازمة، علماً أن الكثير منها لا يمكن تأمينها ويلزم استيرادها من خارج المنطقة، مضيفين قولهم “إنه بفضل ارتباط “قـسد” وسيطرة كوادر قادمة من جبال قنديل فإنهم أعادوا المنطقة إلى مئة عام ودفع أهالي المنطقة المغلوب على أمرهم الثمن”، وذلك حسب وصفهم.

هذا ورفضت “قـسد” عدة مرات تسليم آبار النفط ومحطات الغاز والكهرباء للحكومة السورية، أو وضع قوات روسية فيها لحمايتها من الاستهدافات التركية، معولين على الدعم الامريكي الذي يتخلى عنهم دائماً.

يُشار إلى أن جميع الأموال التي تجنيها “قـسد” من سرقة النفط السوري والقمح و”الأتوات” وأموال الاستيراد والتصدير تحولها لدولارات، وترسلها إلى قيادة حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل عبر معابر غير شرعية مع شمال العراق.

الحسكة-سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

رفع أسعار المحروقات يؤثر على الأسواق.. مواطنون يسألون “أين حماية المستهلك”؟

مدير المشفى الوطني بالسويداء يخرج عن صمته : ” المشفى يكاد يخلو من أطباء الجراحة العامة وأنا الجراح شبه الوحيد !!