أخبار عاجلة
رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى... ما الأصول التاريخية والعلمية "للتنجيم"؟

رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى… ما الأصول التاريخية والعلمية “للتنجيم”؟

رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى… ما الأصول التاريخية والعلمية “للتنجيم”؟

مع اقتراب ليلة رأس السنة الميلادية، دائماً ما تتجه جل المحطات لاستضافة “عالم فلكي أو خبير أبراج” يشرح توقعاته ويسردها، ويعتبرها واقعةً لا محالة وكأنها من المسلمات.
ورغم معرفة السواد الأعظم من متابعي الأبراج مقولة “كذب المنجمون ولو صدقوا”، إلا أن عدد لا بأس به يعتبر ما تفوّه به عالم الفلك سيحدث، ويُفضّل البعض عدم الخروج من المنزل إن كانت التوقعات الفلكية غير ملائمة بالنسبة له.

وللوقوف العملي على هذا الموضوع، تحدّث رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” إنه ومع اقتراب نهاية العام يزداد عمل المنجِّمين وتزدحم القنوات الفضائية بتنبؤاتهم وكلٌّ يتنبىء على هواه وحسب ميول واتجاهات القناة التي تستضيف ذاك المنجم، مشيراً إلى أن “المنجّم” يغير كلامه من قناة لأخرى.

وخلال تصريحاته الصحفية، سرد “العصيري” الخلفية التاريخية لما يسمى الأبراج، فمن الناحية العملية فإنها عبارة عن نجوم وصلها البابليون قبل ٤٠٠٠ عاماً، بخطوط وهمية شكلت ما يعرف بأشكال تخيلية كانت موجودة في أذهان البابليين عندما وضعوا الأبراج، ونشأت عنهم الأبراج الـ “١٢” ..والبابليين لم يكونوا على معرفة بأسماء الأبراج المعروفة والمتداولة كشهر كانون الثاني وشباط واتخذوا من أسماء تلك الكائنات بدايات لأشهرهم.

 

رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى... ما الأصول التاريخية والعلمية "للتنجيم"؟

 

وأضاف “العصيري” إنهم كانوا يقيسون على الأشهر تلك الأبراج ولكن في ذلك الوقت نشأ ما يُعرف باسم “التنجيم” ب١٢ برج؛ وبعد وجود التليسكوبات أصبحنا من خلالها نرى أن البرج الواحد نجومه ليست على استقامة واحدة وأن البرج الواحد فيه مئات آلاف النجوم التي لم تكن مشاهدة بالعين المجردة، ومن خلال العلم اليوم نحن نعلم أن الشمس تمر من خلال ١٣ برج وليس١٢ أي هناك برج ناقص عند المنجمين هو برج ( الحواء) الذي يبدأ ب كانون الأول ويُعتبر من الأبراج التي تمر بها الشمس خلال مدارها الظاهري ليراصد على الأرض وفعلياً الأرض تدور حول الشمس ؛ إضافة إلى ذلك لا يوجد اي برج مدته (٣٠) يوم الأبراج تتراوح ما بين ٨ أيام للعقرب و٤٨ يوم للعذراء.

فمن خلال الفيزياء ونظرية نيوتن نستنتج بسهولة مطلقة أن النجوم لا تحمل أي تأثير على الأرض بل تأثيرها ضعيف، والكواكب أصغر من النجوم بملايين المرات وبالتالي الكواكب تأثيرها أضعف.

وأشار العصيري إلى أنهم لا يمكن إنكار تأثير الشمس والقمر بسبب ارتباط حياتنا بالشمس من خلال الطاقة أو الحياة، والقمر الذي يمارس عملية المد والجزر، أما باقي الكواكب والنجوم فلا تأثير لها على الأرض إطلاقاً.
وأوضح أن ما يقوله المنجمون عبارة عن تخمين وتنبؤات وإيحاءات تبنى على الحالة النفسية للمشاهد، وبالتالي يتلقاها بشغف بسبب حبه لمعرفة الغيب، أما الأبراج فهي من الناحية العلمية غير حقيقية.

فالمنجمون بحسب “العصيري” يعتمدون على المصادر المفتوحة، وبالتالي لا يعلمون ولا يدرون ولا ينتبهون إلى عملية انزياح الأبـراج فيخطئون بالتنجيم الذي هو كذب، ويخطئون بالأبـراج التي هي من الناحية العلمية منازل للشمس والقمر ولا يميزون بينها وبين الواقع الفعلي والحقيقي المرصود من خلال التليسكوب والمتابع بشكل دائم.

فيما اعتبرت الاختصاصية بالصحة النفسية “غنى نجاتي” أن من يمتهنون “التنجيم والأبـراج” لديهم نسبة عالية من الذكاء الاجتماعي والعاطفي، لقدرتهم على إقناع وإيحاء الآخرين بأن لديهم معلومات عن حياتهم المستقبلية ومعلومات شخصية وهي بالحقيقة عبارة عن ترنيم على الحالة النفسية للأشخاص الذين لديهم قدرة على التصديق أكثر من غيرهم.

وبيّنت “نجاتي” أن هناك أشخاصاً يصدقون الأبـراج ويقتنعون بها وآخرين يسمعونها على سبيل التسلية والدعابة، والأشخاص الذين يتابعون الأبـراج بشكل كبير نطلق عليهم “تأثير بارنو” وهو العالم الذي أطلق ظاهرة ميل الأشخاص إلى التصديق والاعتقاد.

ونوهت إلى أنه في ظل الظروف الاقتصادية السيئة فالكل يميل إلى سماع أي خبر يدعو للتفاؤل مع علمهم المسبق بأنها غير حقيقية.

 

سونا نيوز

 

 

 

رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى... ما الأصول التاريخية والعلمية "للتنجيم"؟

 

رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى... ما الأصول التاريخية والعلمية "للتنجيم"؟


أقرأ أيضاً:

بعد النجاح الذي حققه عربيا ودوليا.. فيلم ” الفزعة ” يشارك في مهرجان كان السينمائي العالمي ..
افتتاح مفقسة للصيصان ووضع مجفَّف الذرة الصفراء بالخدمة.. هل يحل ذلك مشكلة ارتفاع منتجات الدواجن؟

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *