سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
رغم وضع جدول زمني.. جملة معوقات تحد من تنظيف “اتسترادات” طرطوس
تتوزع القمامة على جنبات الطرق، وتتنشر بكثرة على طول طريق الاتسترادات المحلية، فأينما وليت وجهك ترى أكوام النفايات والأوساخ وما سواها من أوراق وأغصان الأشجار، والتي تشكل مظهراً غير حضاري يعطي البلاد على وجه العموم صفة “القبح”.
ويتشوه كما حال الطرق المليئة بالأوساخ، عمل مجالس المحافظات التي تعتبر المسؤولة عن إعطاء المدن والأرياف “الجمالية”، ومع الحال المتردية لا يعرف المواطن عمل الجهاز الحكومي على وجه الدقة.
محافظة طرطوس أفردت جدول أولويات يخضع لبرنامج زمني، اتفقت خلاله مع المقاول الذي رسا عليه العقد، إلا أن جملة تحديات تواجه عمل المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بطرطوس فيما يخص هذا العمل، وذلك بحسب وسائل إعلام محلية.
مدير فرع طرطوس للمواصلات الطرقية “حسين ناصر” أوضح في تصريحات صحفية، أن التحدي الأول والأبرز يكمن في الأنقاض الناجمة عن ترميم الأبنية والشقق السكنية وغيرها داخل مدينة طرطوس حيث رحلت إلى حدود المدينة من الجهة الشرقية وإلقاؤها على قارعة الأتستراد وطريق الخدمة ضمن الحدود الإدارية لمجلس مدينة طرطوس والشيخ سعد.
وأضاف مدير المواصلات الطرقية بأنه خلال العام الماضي، كان هنالك حملة مشتركة مع مجلس المدينة ومديرية النفايات الصلبة وبالتعاون مع بعض شركات القطاع العام الإنشائية ممن لديهم آليات ورحلت كميات كبيرة من الأنقاض من على جوانب الأتستراد، إلا أن ذلك لم يمنع “ضعاف النفوس” كما سماهم، من إعادة إملاء ما نظف ببقايا ترميم الشقق ومخلفات الأبنية.
وتابع ناصر كلامه، بأن ذلك الأمر دفعهم إلى طرح الموضوع مع محافظ طرطوس على أكثر من اتجاه، سواء من خلال المراسلات والكتب أو في الاجتماعات، وقد وجّه بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس المدينة وعضوية المواصلات الطرقية والنفايات الصلبة اجتمعت في مكتب رئيس مجلس المدينة، واتفقت على أن مكب الأنقاض الحالي بعيد نسبياً عن المدينة.
وبحسب “ناصر”، فإن البديل كان قطعة أرض شمال المستشفى العسكري تتبع لمجلس المدينة، فيما ينظم العمل داخل المدينة بإلزام متعهدي الإكساء والبناء بالترحيل إلى المكب الجديد من خلال إيصالات تسدد إشعاراً بالالتزام، بيد أن هذا المقترح لم يبصر النور وعاد الموضوع من جديد بشكل أكثر سوءاً وتفاقمت المشكلة وتراكمت أكوام الأنقاض على جوانب الأتوستراد وطريق الخدمة بشكل أكثر فظاعةً لدرجة أصبح يشكل استنزافاً غير مبرر للجهد والمال العام.
وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل بالمجموع الشجري المزروع على جوانب الأتستراد ضمن خنادق التصريف المطري، حيث نوعية الشجر سريعة التكسر والتبدل الورقي، الأمر الذي يسبب إغلاق السيفونات المطرية على الأتستراد وكذلك خنادق التصريف مع منظر سيئ لعابري الأتستراد، وهذا الموضوع أيضاً يشكل استنزافاً للجهد والمال العام، ونحاول جاهدين، بحسب تأكيده، التقليل ما أمكن من أضراره من خلال تقليم الأغصان المتدلية على الأتستراد التي تشكل تهديداً للسلامة المرورية بالتعاون مع مديرية الزراعة وشركة كهرباء طرطوس.
وعن التحدي الثالث، أوضح ناصر، تعاون مجالس المدن والبلديات والوحدات الإدارية في مجال النظافة، إذ تمتد الشبكة الطرقية على مساحة المحافظة بطول “566 كم” وفي معظمها ضمن مناطق سكنية مأهولة وضمن حدود التنظيم، ولذلك من الواجب على الجميع الحفاظ عليها كأحد المرافق العامة الرئيسية والمهمة، كما أن للمجتمع الأهلي دوراً مهماً في هذا المضمار من خلال نشر ثقافة التوعية بالمحافظة على الطرق نظيفة من القمامة والمخلفات وغيرها وعدم إلقائها في خنادق التصريف المطري والعبارات، لأن محافظة طرطوس صغيرة من حيث المساحة ولكنها ذات كثافة سكانية عالية ومعظم الطرق المركزية مأهولة ما يجعل من تضافر جميع الجهود حاجة وضرورة.
مواصلات الطرقية
مواصلات الطرقية
أقرأ أيضاً:
على وقع ارتفاع أسعار الوقود .. سياحة طرطوس تطلب معاملة المنتجعات بالمثل مع المشافي ومعامل الأدوية
التسعيرة المحدد للحلاقة “غير مرضية” وصالونات الحلاقة تتحول إلى عيادات “تجميلية”
