سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
لم تكتف ميليشيا “قسد” بجريمة الخيانة عبر عمالتها للمحتل الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية، وسرقتها لمقدرات الشعب السوري وثرواته الوطنية في تلك المنطقة بل تعدته إلى إضافة جريمة قديمة متجددة في سجلها الأسود تتمثل باستغلال الأطفال وتجنيدهم.
فما بين العمالة للمحتل وسرقة ونهب الثروات الوطنية السورية من نفط وقمح وآثار ومساعدة الاحتلال الأمريكي، على سرقة خيرات الجزير السورية، تمتد رقعة اجرام “قسـد” لتطال الأطفال والفتيان، ليكونوا أداة لتنفيذ جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية، لينكشف أمام الرأي العام المحلي والخارجي الوجه الحقيقي الأسود لهذه الميليشيا.
أرقام في سجل “قسد” الأسود دونتها الأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن الأطفال والنزاع المسلح، الذي صدر يوم الخميس الماضي، كشف أن عصابات “قسد” جنّدت أكثر من 1270 طفلاً في سورياً خلال العام 2022، توزع تجنيدهم بين مختلف أذرع “قسد” الإرهابية، حيث جند حزب العمال الكردستاني 637 طفلاً، فيما قامت عصابات “إس دي جي” وما يسمى “وحدات حماية الشعب” (واي بي جي) بتجنيد 633 آخرين.
المصادر المحلية تؤكد لـ سونا نيوز أن العدد الحقيقي لتجنيد الأطفال لدى ميليشيا “قسد” هو أكبر بكثير من الأرقام المعلنة محلياً ودولياً، فهي يومياً تقوم بإغراء هؤلاء الأطفال للزج بهم في معسكراتها في الجزيرة السورية علماً، أن هذه العمليات ازدادت مؤخراً، خصوصا بعد التهديدات التركية لها.
وأشارت المصادر إلى أنه في الآونة الأخيرة ازدادت أيضاً حالات خطف وتجنيد الأطفال والقصر من قبل ما يسمى تنظيم “الشبيبة الثورية”، والتي ترفض ميليشيا “قسد” جميع المطالب الصادرة عن المنظمات الأممية والإنسانية لإغلاق مكاتبه أو الحد من انشطته.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا “قسـد” تعمد إلى اقتياد المراهقين إلى معسكرات التجنيد والتي يتم من خلالها تدريبهم على الأسلحة وبث الأفكار المسمومة في عقولهم وتوريطهم بتعاطي المخدرات، إضافة الى استغلال الفتيات والشبان جنسيا في ظل مخاوف الأهالي من المطالبة بإطلاق سراح أبنائهم.
يشار إلى أن التنظيم المسمى “الشبيبة الثورية” معني بعمليات تجنيد الأطفال والفتيات ممن هم دون سن الـ 18 بشكل رئيسي من خلال عمليات الاختطاف القسري بمساعدة دوريات تابعة لأجهزة “قسد” الأمنية أو ما يسمى بالشرطة العسكرية أو من خلال اغواء والتغرير بهؤلاء المراهقين عبر استدراجهم تحت غطاء أنشطة رياضية أو فنية أو توريطهم بالمخدرات التي انتشرت بشكل مريع في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” واغرائهم بالمال والسلاح وتسليط من ينخرط في صفوف الميليشيا على أبناء منطقته.
المصادر المحلية في الجزيرة السورية أكدت أن عمليات التجنيد واستغلال الاطفال من قبل ميليشيا “قـسد” هو نهج واسلوب اتبعته تلك الميليشيا منذ ارتباطها بالمحتل الأمريكي، مشيرة إلى أن هذه الجرائم كشفت للقاصي والداني وجه “قسد” الحقيقي التي تدعي قدرتها على ادارة مقدرات المنطقة والمحافظة على حقوق مواطنيها في وقت تسرق مقدرات الشعب السوري بالتواطؤ مع قوات الاحتلال وتجند أطفالها في جريمة موصوفة يندى لها جبين الإنسانية.
وكشفت المصادر أن متزعمي ميليشيا “قسد” القادمين من جبال قنديل في العراق على تلويث عقول الأطفال المختطفين وبث أفكار مسمومة تتعلق بالحرية الدينية والجنسية، والحض على محاربة الانتماء الوطني والابتعاد عن العادات العربية الأصيلة، إضافة إلى تسخيرهم في أعمال تهريب الآثار وترويج المخدرات والعملات المزورة واستغلال الفتيات جنسيا، وتدريب عدد منهم على عمليات الاغتيال والقتل.
وكانت منظمة تدعى “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” كشفت في أحدث تقرير لها أن ميليشيا “قسد” مستمرة في عمليات تجنيد الأطفال في مناطق سيطرتها، على الرغم من توقيع زعيمها المدعو “مظلوم عبدي” اتفاقاً مع الأمم المتحدة، منذ حوالي 4 سنوات يقضي بمنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 واستخدامهم بالنزاعات العسكرية.
وفي السياق كانت مصادر محلية قد ذكرت العام الماضي لوسائل الإعلام المحلية أن ميلشيا “قسد” نقلت عشرات الأطفال من مدينة الطبقة غربي الرقة إلى معسكر تدريب تابع لها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي عبر دفعات لعدم إثارة الشكوك وأخضعتهم لدورات عسكرية مغلقة وتم منحهم أسماء وبيانات شخصية مزورة تحسبا لعمليات تفتيش دولية تخص تجنيد الأطفال.
وكان “معسكر جزيرة عايد” التابع لميليشيا “قسد” في الطبقة شهد العام الماضي تجمعا لعشرات الأشخاص بغية السؤال عن أطفالهم بعد انتشار أخبار وجودهم في المعسكر قبل أن يقوم مسلحون من الميليشيا بفض التجمع وطرد المشاركين فيه باعتبار المعسكر منطقة عسكرية لا تسمح للمدنيين بالتجمع فيها.
تجنيد الأطفال في سوريا
تجنيد قسد للأطفال
أقرأ أيضاً:
