سوريا بلد هويته الاقتصادية زراعية لا يوجد فيه منتجات عضوية

سوريا بلد هويته الاقتصادية زراعية لا يوجد فيه منتجات عضوية

في الوقت التي تتجه معظم دول العالم إلى الحصول على قيمة مضافة للمنتج الزراعي، وتقليل المدخلات الكيميائية المصنعة، وإيجاد الحلول والبدائل الطبيعية والانتاج العضوي، لا تزال سوريا بعيدة عن إنتاج منتجات زراعية عضوية، وعلى الرغم من أن السمة العامة لهوية الاقتصاد السوري هي زراعية في المقام الأول، ومع ذلك وبالرغم من مرور سنوات طويلة على امتهان العمل الزراعي لازالت المنتجات العضوية بعيدة عن خطط المسؤولين وحتى عن خطاباتهم.

ومنذ عام 2006 عزمت وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بحسب مصادر “سونا نيوز” إلى نشر قطاع الزراعة العضوية في سورية كونها تمتلك كثيراً من المؤهلات التي تسمح لها بالتحول من الزراعة التقليدية إلى العضوية إلا أنه للأسف اليوم وبعد 17 عاما لا تزال شحنات الخضار والفواكه المصدرة ترفض بسبب الاثار المتبقية للمواد الكيماوية على المنتجات .

وبين الدكتور حسان شباط في تصريح خاص “سونا نيوز” أن سوريا لا يوجد فيها منتجات عضوية زراعية وفي حال بدأت اليوم باعتماد زراعة المنتجات العضوية عليها أن تنتظر ثلاث سنوات من الزراعـة العضوية المستمرة من دون وجود سماد معدني أو مبيدات كيماوية حتى نقول إن الارض تخلصت من هذه المبيدات، وأصبح لدينا منتجات عضوية ولكن للأسف هذا الأمر لم ينفذ، ووزارة الزراعـة غير مستعجلة علما أن سعر المنتجات العضوية في جميع دول العالم أضعاف سعر المنتجات العادية، وهناك اقبالا عليها ولكن للأسف لا يزال هذا الأمر غير مطبق للأسف.

وأكد شباط أن الظروف الحالية التي تعاني منها سورية من قلة عدد الأسمدة المعدنية وعدم توفرها وارتفاع سعرها يفرض على سوريا ضرورة الالتفات إلى التحول لإنتاج منتجات عـضوية زراعية .

وأشار شباط إلى أن كل بقرة في اليوم الواحد تنتج حوالي 20 كيلو مخلفات في حال تم الاستفاد منها وتخميرها وتحويلها إلى سماد فيرمي كمبوست سيصبح سعر 20 كيلو بحسب الأسعار الرائجة 80 ألف ليرة، وسيكون وضع المنتجات أفضل، وسيتم بيع المنتجات بسعر أغلى وسيكون الطلب عليها أكبر .

وأشار شباط إلى أن دول العالم سبقتنا بكثير في المنتجات العضوية ومنها كندا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتركيا .

واعتبر شباط أن السبب الأساسي لرفض الشحنات الزراعية السورية في الدول العربية والغربية يعود إلى نتائج تحليلها حيث النتائج تشير إلى أنها تحتوي على نترات عالية وبقايا الأسمدة.

وأكد شباط أن التوجه العالمي نحو المنتجات العضوية يفرض علينا السير بهذا الاتحاه الظروف مناسبة من قلة الأسمدة وتوفر نصف احتياجات الزراعـة من الأسـمدة العضوية في حال تم التركيز على نشرها وفي حال أعلنا الانتقال إلى المنتجات العضوية سيكون في عام 2025 غالبية منتجاتنا عضوية وسيزداد الطلب عليها عالميا.

طلال ماضي-سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

بتسهيلات واسعة .. إقرار قانون تنظيم إدخال الذهب الخام إلى سوريا

إجازة استثمار جديدة لصناعة الأسمدة .. هل تحل مشكلة السماد ؟