النيران توضح التقصير في ملف “شق الطرق الزراعية” والمروحيات الحربية تشارك في إخماد الحرائق الأخيرة

النيران توضح التقصير في ملف “شق الطرق الزراعية” والمروحيات الحربية تشارك في إخماد الحرائق الأخيرة

مع امتداد ألسهنة اللهب خلال الحرائق التي تصيب أرياف الساحل السوري ومع كسر ألوان النيران عتمة الليل، فإنهما يوضحان مدى التقصير وعدم الإنجاز في ملف الطرق الزراعية أو الحراجية، إذ تكون الكوارث الطبيعية واجهة التقصير.

الحرائق ورغم ضخامتها وصعوبة السيطرة عليها، إلا أنها أوضحت مدى عرقلة وصول الآليات وسيارات الإطفاء إلى المواقع رغم وجود تأكيدات سابقة بالتقدم في شق تلك الطرق وتأمنيها، ومن الأهمية بمكان التعامل مع هذا الملف بالالتزام الكامل حتى يتجنب أصحاب الأراضي الخسائر المتكررة مع كل عام.

وفي سياق متصل، أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة، “علي ثابت” السيطرة وإخماد الحرائق التي شبت في غابات كاف الحمام ومحيط قلعة الكهف بين الشيخ بدر والقدموس في محافظة طرطوس بمشاركة فرق الإطفاء والصهاريج وإطفائيات من مديريات الزراعة بطرطوس وحماة واللاذقية، كما شاركت إطفائيات من الخدمات الفنية وفوج الإطفاء في المحافظة وفرق راجلة نظراً لأن المنطقة عبارة عن وادي وسفح جبل أي صعبة الوصول.

وذكر مدير الحراج في تصريحات صحفية يأن الحريق استمر لساعات طويلة، الأمر الذي دفع المروحيات الحربية للمشاركة بغية إطفاء الحريق جراء وعورة الأرض وسرعة الاشتعال، مبيناً أن الأراضي كانت مزروعة بأشجار الزيتون ومساحات صغيرة من الحمضيات وأشجار متنوعة من دغيلات السنديان والأعشاب.

وأشار ثابت إلى أن الخسائر الزراعية كانت أكثر من الحراجية منها أشجار زيتون وعقارات حراجية وكان هناك تخوف من امتداد الحرائق إلى محمية قلعة الكهف لأن الخسائر عندها ستكون كبيرة جداً حيث جرى تطويقها وحمايتها من امتداد النيران وقامت فرق الإطفاء بكل الأعمال الممكنة للسيطرة على الحريق، لكن النار أتت على كامل جبل القط، موضحاً أنه نظراً لاتساع مساحة الحريق وصعوبة المنطقة تمت الاستعانة بالمروحيات لإخماد النيران في سفح جبل جويدي. كما تم العمل على فصل المناطق السكنية عن البؤر المشتعلة.

ولفت الانتباه إلى تشكيل لجان لحصر الخسائر والأضرار والمساحات والتحقق من الأضرار، مبيناً أن السبب الرئيس للحريق هو “التحريق الزراعي” وخاصة أننا في بداية موسم قطاف الزيتون وهذه مشكلة سنوية، وذلك على حد تعبيره، نوه إلى حملات التوعية لكن الأخطاء تتكرر.

وحول إمكانية التعويض أجاب “ثابت” بأن الأمر سابق لأوانه ثم هم بانتظار قرار اللجنة، وفي الوقت ذاته أفصح مدير زراعة طرطوس المهندس “علي يونس” أن مساحة حريق الشيخ بدر الذي أخمد صباح أمس تقدر بنحو 300 دونم منها نحو 225 دونماً زراعياً مزروعاً بأشجار الزيتون ومساحات صغيرة من الحمضيات وأشجار متنوعة أخرى، ونحو 75 دونماً حراجياً فيها أشجار متنوعة من دغيلات السنديان والأعشاب، لافتاً إلى أنه تمت حماية محمية قلعة الكهف ولم تصلها النيران، وتم تشكيل لجان للتحقق من الأضرار والخسائر جراء حريق الشيخ بدر.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

تقرير دولي: تضرر 73 قرية جراء الحرائق في أرياف اللاذقية وحمص وحماة

منذ بداية الأسبوع.. تسجيل 39 حريقاً في محافظة اللاذقية