أخبار عاجلة
على طريق خلاص المنطقة

على طريق خلاص المنطقة

على طريق خلاص المنطقة

تبدو التطورات المتسارعة سياسيا وميدانيا بالمنطقة، والاصطفافات التي بدأت تظهر علناً، وخصوصا ما يتعلق بالعلاقات العربية العربية عموماً والسورية العربية خصوصا، تنبئ عن مشهد سياسي جديد قد يقود إلى اصطفاف عربي دولي مغاير لما عايشته الأجيال العربية السابقة.

استعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية، وهرولة العديد من المسؤولين العرب لكسب ود دمشق، بعد قطيعة دامت أكثر من اثني عشر عاماً، وذوبان جليد العلاقات بين معظم عواصم العالم العربي مع دمشق، يضاف لها التطورات على مسار التطبيع بين سورية وتركيا، مؤشرات على نوع من “التمرد” العربي وخصوصا الخليجي منه، على الغرب الاستعماري الذي طالما تغنى بأنه عراب المنطقة وصاحب قرارها.

مواقع إعلامية دولية تشير إلى أن التطورات الأخيرة الجارية في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية، واستئناف العلاقات الإيرانية السعودية، تدل على أن المنطقة بدأت تتخلص من السيناريو الأمريكي المعد لهذه المنطقة، حيث باتت دولها تتلمس طريق خلاصها ولو بالحد الأدنى من تبعيتها السياسية للغرب وابتزازه الدائم لها.

مصادر سياسية متابعة لملف التطورات تؤكد أن ما بعد استعادة سورية لمقعدها بالجامعة العربية ليس كما قبله، وخصوصا في الشق السياسي منه، وتوضح أن هذا الأمر سيساعد الدول العربية على خلق قوة سياسية مشتركة، ولعب دور أكثر أهمية على الساحة الدولية، ودعم المزيد من تهدئة الأوضاع في المنطقة.

لقد تدخلت الولايات المتحدة بشكل فظ في المنطقة العربية على مدى العقود الماضية، وأثارت الحروب ومولت الإرهاب، وعملت على تفتيت وتقسيم الأرضي العربية، واليوم يبدو أنّ سياسيي المنطقة أكثر إدراكاً لخطر المخطط الأمريكي، الذي يتلون دوما مع كل استحقاق ومرحلة جديدة.

بالأمس مصر تتجاهل طلباً أمريكياً بمنع طائرات النقل الروسية من عبور أجوائها، وقبلها السعودية تتجاهل طلبات واشنطن بشأن أسعار النفط العالمية، فيما توافقت الرياض وموسكو على الكثير من الملفات ومنها الاقتصادي، ناهيك عن التصريحات التركية التي بدأت تسلك طريقا آخر لا يمر في واشنطن، ويلهث خلف مصالح الاقتصاد على حساب السياسة الدولية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي خلال شهر شباط الماضي، أن الإمبراطوريات السابقة يجب أن تعرف مكانها وتفهم أن العالم قد تغير.

إذاً عالم يتغير وتتبدل فيه موازين القوى، لصالح التشاركية، بدلا من الهيمنة الغربية على مقدرات الشعوب ومستقبلها.

مؤشرات جمة تقف على أعتاب بناء عالم جديد متعدد الأقطاب رأس حربته الصين وروسيا، فيما معظم دول الشرق الأوسط بدأت تتلمس طريق خلاصها من الهيمنة الأمريكية، التي لم تجلب لهم سوى الحرب والدمار والخراب والفقر.

 

أديب رضوان – سونا نيوز

 


 

اقرأ ايضاً:

 

عاد العرب إلى قلبهم النابض

عاد العرب إلى قلبهم النابض

 

ترحيب عربي واسع بعودة سوريا الى الجامعة العربية مع بدء أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جدة

ترحيب عربي واسع بعودة سوريا الى الجامعة العربية

 

على طريق خلاص المنطقة العلاقات العربية العربية جامعة الدول العربية

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *