أسرار اختطاف ميليشيا قسد صحفيّين غربيين

hadeel almnajed 5 فبراير، 2023 الميدانية اضف تعليق 23 زيارة

اعتادت ميليشيا قسد التضييق على الصحفيين والإعلاميين، ومنع الوسائل الإعلامية التي لا تتبنى دعايتها أو تعارضها من العمل في مناطق سيطرتها.

ويتعرض كل من يعارض سياسة ميليشيا قسد إلى الاعتقال بسجون سرية ويمنع من الزيارة وينقل الى عدة مناطق كي لا يعرف أحد عنه شيء.

وهناك بعض الصحفيين سجنوا مع مقاتلين من تنظيم “داعش” وتختلف التهم حسب عمل الصحفي، التهمة الرئيسية هي معاداة “الادارة الذاتية الكردية”، بشمال شرق سوريا ومنها تتفرع باقي التهم.

وفي مقدمتهم الصحفيين الذين يعملون بوسائل إعلام حكومية أو مؤيدة حتى الصحفيين الأكراد من يعمل بوسائل إعلام كردية لم يسلم من بطش “قسد”.

وأفادت مصادر خاصة لمراسل “سونا نيوز” أن عناصر “قسد” خطفت صحفيين ألمان في مدينة القامشلي.

وتابع المصدر أنّ ما يُعرف باستخبارات “اليبكا” اعتقلت الصحفي الألماني سيباستيان باكهاوس، وزميله المصوّر في مدينة القامشلي.

وبحسب المصدر أن الأسلوب تغير هذه المرة، حيث لم يتم اعتقال الصحفيين بشكل رسمي، بل تم اختطافهما من الشارع، حيث فُقد الاتصال معهما منذ عدة أيام، ولم يعودا إلى الفندق الذي يقيمان فيه بالمدينة.

ورجح المصدر أن سبب الاختطاف، على خلفية تصوير أنفاق ومواقع عسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” شرق القامشلي، من دون الحصول على موافقة أمنية، أو التنسيق مع الجهات العسكرية لـ “قسد”.

على الرغم من أن الصحفيين نسقا مع دائرة الإعلام التابعة لـ “قسد”، قبل دخولهما إلى مناطق سيطرتها عبر معبر سيمالكة (غير الشرعي).

وفي نهاية العام الماضي اعتقلت ميليشيا قسد ما لا يقل عن 16 صحفياً وإعلامياً يعملون مع مواقع ووكالات إعلامية خارجية خلال حملة أمنية شنّتها في محافظة الرقة.

يُذكر أن الصحفيين الذين يعملون بوسائل اعلام حكومية يعانون من التنقل بمناطق سيطرة “قسـد” حتى بدون عمل أو تصوير.

حيث تعرضوا عدة مرات للاعتقال وتم اختطاف الصحفي عبد الجدوع من منزله بمدينة معبدا عام 2014 من قبل الأسايش وأستمر اختطافه 45 يوم وأطلق سراحه شريطة مغادرة مناطق سيطرة “قسـد”.

بعدها في نفس العام تم اعتقال الصحفي محي الدين العامل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من منزله بمدينة رميلان واستمر احتجازه خمسة أيام وأُطلق سراحه بنفس الشرط.

في عام 2018 تم اعتقال الصحفي حج المسواط مدير مكتب صحيفة الفرات بالحسكة واستمر اختطافه أكثر من أربعة أشهر.

في عام 2019 تم اعتقال الصحفي خالد الحسن من منزله بمدينة القامشلي واستمر احتجازه أكثر من سنتين ونصف وتم أطلاق سراحه. وجميعهم تم احتجازهم وإطلاق سراحهم بدون محاكمة أو توجيه أي تهمة لهم.