“أتمتة الامتحانات” لا يزال يثير موجة من الاستياء.. وموجِّهة تصفه “بالمنصف ويحمل الخير”

“أتمتة الامتحانات” لا يزال يثير موجة من الاستياء.. وموجِّهة تصفه “بالمنصف ويحمل الخير”

لا يزال قرار أتمتة امتحانات الشهادة الثانوية يثير موجة من ردود الأفعال في الأوساط المحلية الطلابية، فبعدما أصدرت وزارة الربية قراراها الجديد قبل مطلع انطلاق امتحانات الفصل الأول، أثار صدمة واستياءً بين الطلاب والأهالي وحتى والمعلمين، خاصةً الذين يمتلكون خبرة طويلة في هذا المجال.

القرار بدّل أسلوب الأسئلة الذي اعتاد عليه الطلاب لسنوات طويلة، حيث حُولت من الشكل التحريري إلى المؤتمت، مما دفع هذا الإجراء إلى خلق حالة من الارتباك والتساؤلات بين الطلاب وأهاليهم، على اعتبار أن نتائج الشهادة الثانوية تحدد مستقبلهم الأكاديمي.

تباينت الآراء حول هذا القرار الجديد وتوقيته، حيث أنه يوجد من يرحب بنظام الأتمتة، معبرين عن ارتياحهم، بينما عبر آخرون عن اعتراضهم وغضبهم منه وتوقيت إعلانه، وذلك بحسب استطلاع رأي صحفي.

وحيال الأمر، أكدت موجِّهة اللغة العربية “سوسن شمسيني”، في تصريحات صحفية، أن نظام الأتمتة هو تجربة جيدة وعلاج لمشاكل الامتحانات التي عانى منها الطلاب لسنوات.

وتابعت “شمسيني” قولها: “سيلمس الطلاب الخير فيها بعد تجاوز الحملة المشوشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أثرت في دراسة الطلاب”، مضيفة بأن الطالب سيعود إلى كتابه كما كان الحال في أزمنة سابقة وسيرى الفرق والإنصاف أخيراً، وذلك وفقاً لوصفها.

ومع ذلك، أعرب بعض الطلاب عن قلقهم من عدم تدريبهم على هذا النوع من الامتحانات، وكيفية التعامل معها في الفترة القصيرة التي تركت للتحضير.

ويرى البعض أن الانتقال إلى نظام الأتمـتة يتطلب نوعاً من التدريج، حيث يجب أن يكون هناك تدريب من الصف الأول الثانوي حتى الثالث الثانوي، في حين أشار آخرون إلى أن هذا النوع من الأسئلة يتطلب وقتاً إضافياً للتركيز والفهم.

وتظهر هذه الخطوة أيضاً تحديات جديدة للمعلمين، حيث يجدون أنفسهم غير مستعدين لوضع أسئلة مؤتمتة لم يتعلموا كيفية التعامل معها، وتعكس هذه التحولات التوتر والتوقعات المتباينة فيما يتعلق بنظام الأتمـتة في امتحانات الشهادة الثانوية بسوريا.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

رفع الأسعار بسبب الأمطار! معادلة جديدة لبيع الخضار

عادت “الجامعات والمدارس” ومعها مشكلة النقل.. وتسرُّب لصالح خدمة المدارس الخاصة