أخبار عاجلة
أمريكا تعاقب "قسد" في دير الزور

أمريكا تعاقب “قسد” في دير الزور

أمريكا تعاقب “قسد” في دير الزور

يبلغ الخلاف أشدَّه وتتصاعد حدة المعارك بين العشائر في دير الزور و”قسد” حتى لاحت رايات الأولى ترفرف في الأماكن القابعة تحت سيطرة “قسد” سابقاً.

هذا التصعيد المفاجئ إن صح التعبير في الشرق السوري يشي بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما عادت تتوكأ على الحليف الكردي لها في المنطقة خاصة بعد إعلان “قسد” عدم نيتها في التحرك لأي عملية عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة القوات الامريكية على طول الشريط الحدودي السوري العراقي.

واحتدمت جذوة الصراع “العشائري وقسد” مع منتصف الأسبوع المنصرم على خلفية اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أو المعروف “بأبو خولة” من قبل “قسد”، في وقت سبقه زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية ماركل كوريلا لشمال وشرق سوريا، إذ التقى حينها قادة “قسد” بهدف إقناعها بالعدول عن قرارها الخاص بعدم المشاركة بالعمليات العسكرية، فضلاً عن محاولة إقناعهم بتقبل فكرة وجود قوى متعددة من فصائل عربية سواء من أبناء المنطقة أو الفصائل المسلَّحة الموالية لتركيا.

خلاف عشائري بدير الزور

أمريكا تعاقب "قسد" في دير الزور

الدعم الأمريكي لقسد

وبحسب مصادر “الأخبار” التي أوضحت أن قرار “قسد” بعدم المشاركة ورفض محاولات الإقناع تلك من جانب “كوريلا” أدى إلى رفع الدعم الأمريكي عنها وعن حماية وجودها، فالمعلوم أنها ترتبط بدعم التحالف الدولي أو بمعنى آخر بالحماية الأمريكية، فلطالما حمتها من الأطماع التركية أو تلك الحملات الرافضة لوجودها في المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في ريفي دير الزور والرقة.

وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة أوجدت حليفاً جديداً مطلقة العنان للتخلي عن “قسد”، فمؤشرات الأحداث في ريف دير الزور تقول إن الاحتلال الأمريكي قدم دعماً شفهيا لقائد مجلس دير الزور العسكري “أبو خولة” بغية الانشقاق عن قسد، ومن ثم استدعائه إلى الحسكة لتسلمه إلى الأخيرة التي اعتقلته هو وقادة المجلس ولتقام على أثرها الاحتجاجات.

تلك الاحتجاجات التي بدأت نصرةً للمجلس العسكري ثم توسعت كرفض عربي لوجود قادة أكراد يسيطرون على مقدرات محافظة كاملة من النفط والغاز والمعابر والتجارة.

ولا تزال، وفقاً لما يجري، قوات الاحتلال الأمريكي تقف موقف المتفرج لما يحدث في المدينة، وهي القادرة بطبيعة الأحوال على حل المشكلة إن أرادت، بيد أنها وعلى ما يبدو تريد إذلال “قسد” وتذكير قادتها بحجمهم الطبيعي خارج إطار الدعم الأمريكي وكيف يمكن لقوات متفرقة من أبناء العشائر العربية وبأسلحة فردية تكبيدها خسائر فادحة ودحرها من العديد من المناطق في ريف دير الزور وكل ذلك لإعادة “قسد” إلى تحت العباءة الأمريكية والتي يجب ألا تخرج عمّا يرسمه لها مشغلها.

ومما لا شك فيه أن “قسد” في موقف يهدد وجودها ليس في مدينة دير الزور وحدها، وإنما في الرقة وريف الحسكة الجنوبي وحتى أرياف منبج وريف حلب ذات الغالبية العربية والتي تنتظر هي الأخرى الفرصة لرفع القوات الأمريكية الغطاء عن “قسد” للانقضاض عليها والانتهاء من داعش الصفراء كما يسميها أهالي المنطقة.

أما ورقة “قسد” الأخيرة التي كانت تعول عليها لإدخال التحالف الغربي في صراعها بريف دير الزور عبر وسم أهالي منطقة ريف دير الزور بالدواعش أو الخلايا النائمة للتنظيم، فتبدو أن عين السخط الأمريكية تجاه “قسد” لن تمرر هذه المزاعم لاسيما أن العديد من وسائل الإعلام الأمريكية وصفت ما يحدث بأنها مظاهرات واحتجاجات لأبناء المنطقة ضد ممارسات “قسد”.

 

سونا نيوز

الدعم الأمريكي لقسد

أمريكا تعاقب "قسد" في دير الزور

خلاف عشائري بدير الزور

أمريكا تعاقب "قسد" في دير الزور

خلاف عشائري بدير الزور


أقرأ أيضاً:

الجزيرة السورية في مخاض ولادة مشروع أمريكي جديد
الأحداث تستعر في الجزيرة السورية.. بانتظار أن تعلن العشائر ارتداء العباءة الوطنية

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *