أخبار عاجلة
إيقاف تصدير زيت الزيتون أحد الحلول لتخفيض سعره محلياً.. ومجلس الوزراء يوافق على المقترح

إيقاف تصدير زيت الزيتون.. هل يفتح باب إنخفاض أسعاره محلياً؟

إيقاف تصدير زيت الزيتون أحد الحلول لتخفيض سعره محلياً

ما كان لأسعار مادة زيت الزيتون أن تكون بهذا الارتفاع والذي تشهده خلال الأشهر القليلة الماضية، لو أن سوريا على سبيل المثال ليست من ضمن أوائل الدول العربية المشهورة بإنتاجه، بيد أن سوريا، إن لم نقل إنها تحتل المرتبة الأولى، فهي حكما من ضمن الثلاث دول على الصعيد العربي والتي تنتج كميات من الزيتون وزيته.

ورغم أن البلاد من أوائل الدول في إنتاج الزيتون إلا أن أسعار الزيت باتت مرتفعة قياسا لكمياته المنتجة، وذلك خلافا لأن تكون تلك الكميات سببا في انخفاض سعره.

وعلى إثر هذا الارتفاع وذاك الوضع القائم بالنسبة لمنتجات الزيتون، وافق رئيس مجلس الوزراء “حسين عرنوس” على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تكليف وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بإصدار القرار اللازم لإيقاف تصدير مادة زيت الزيتون اعتباراً من 1/ 9/ 2023.

ويأتي القرار، وفقا للواقع العام، في سياق الإجراءات المتخذة لتلبية احتياجات السوق المحلي من مادة زيت الزيتون بأسعار مناسبة، ونتيجة دراسة واقع الإنتاج والكميات المتوقع إنتاجها مقارنة مع الاحتياج الفعلي.

 

إيقاف تصدير زيت الزيتون أحد الحلول لتخفيض سعره محلياً.. ومجلس الوزراء يوافق على المقترح

 

وفي سياق متصل، أشارت تقارير التنمية الزراعية العالمية إلى توقعات بحدوث أزمة ضخمة مرتقبة داخل صناعة زيت الزيتون، إذ تمثل درجات الحرارة المرتفعة التي اجتاحت الكرة الأرضية هذا الصيف أنباء سيئة للغاية بالنسبة لأشجار الزيتون.

وحذر خبراء صناعة زيت الزيتون من ارتفاع وصف “بالصاروخي” في الأسعار ونقص محتمل في المعروض، وهو ما أشارت إليه تقارير سابقة عن وصول مبيع تنكة زيت الزيتون إلى مليون ومليون ونصف المليون هذا العام بفعل قلة الموسم.

المهندس الزراعي عدنان الهيبة بين خلال تصريحات صحفية، أن أهم قرار يمكن اتخاذه اليوم هو إيقاف تصدير المادة، والاعتماد على تخزينها لسد عجز السنوات القادمة.

ولفت المهندس إلى أن السبب الرئيسي اليوم في ارتفاع أسعار تنكة زيت الزيتون لمليون ونصف المليون هو احتكار التجار لها وتحكمهم بالسوق طمعاً بالتصدير، أما الآن فسيضطرون لتوفيره في الأسواق المحلية.

وأوضح الهيبة أن ظاهرة المعاومة وراثية عند ثمرة الزيتون لكنها لا تعمم على كل مناطق سوريا، بل تكون متناوبة بين مناطق الساحل والجبل، فالسنة التي تكون فيها الأشجار حاملة للثمار في منطقة مصياف على سبيل المثال، تكون غير حاملة في مناطق الساحل.

مضيفاً انَّه من المحتمل خلال خمس السنوات القادمة أن تنخفض نسبة حمل الأشجار من (10-15) بالمئة، كما أنه من الطبيعي أن تؤثر ظاهرة الجفاف بشكل عام على أشجار الزيتون وبالتالي إنتاج الزيت ونسبته في الثمرة بالتالي ستزيد نسب المعاومة فيها.

وأشار الهيبة إلى أن الحل الوحيد لتلافي خطر سنوات الجفاف القادمة والمعروفة بظاهرة «النينو» هو وضع خطط استباقية وإسعافية بترشيد الإنفاق المخطط للزراعة، فبدل زيادة حجم ودائع الاستيراد لتعويض النقص، استثماره بتوفير ظروف ملائمة للأشجار من أسمدة مدعومة والطاقة اللازمة للري، فاليوم حتى مشروعات الطاقة الشمسية لم تعد تفي بالغرض أو تسعف المزارع في عمله، بل زادت العبء بالتكاليف أكثر.

ولفت الهيبة إلى أن تأثير الجفاف لن يكون لمجرد خمس سنوات، فالأشجار الجافة تحتاج إلى سنوات مضاعفة كي تستعيد عافيتها وتدر ثمرها بالجودة نفسها وهو أمر ليس خفياً على أي خبير زراعي، إضافة لمخاطر تعرضها للحشرات القاتلة التي قد تخسرنا الكثير من الغطاء النباتي، مستبعداً وجود أي زيوت بديلة عن زيت الزيتون بالنسبة للقيم الغذائية أو حتى النوعية وبالتالي لا يمكن الاستعانة ببدائل عنه.

سونا نيوز

ارتفاع سعر زيت الزيتون

إيقاف تصدير زيت الزيتون أحد الحلول لتخفيض سعره محلياً.. ومجلس الوزراء يوافق على المقترح

إيقاف تصدير زيت الزيتون أحد الحلول لتخفيض سعره محلياً.. ومجلس الوزراء يوافق على المقترح

ارتفاع سعر زيت الزيتون


أقرأ أيضاً:

فتح باب التكسي بـ 10 آلاف ليرة والمواطن يدفع ثمن البنزين الحر
المواطن السوري تحت خط الفقر العالمي بحدود 80%

ارتفاع سعر زيت الزيتون

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *