الدخل لا يتناسب مع واقع المعيشة.. ماذا تضمَّن اجتماع الحكومة بأعضاء اتحاد نقابات العمال؟

الدخل لا يتناسب مع واقع المعيشة.. ماذا تضمَّن اجتماع الحكومة بأعضاء اتحاد نقابات العمال؟

مع تردي الأوضاع المعيشية بالنسبة للسواد الأعظم من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي، وعدم إيجاد حل يضمن من خلاله رفع سوية الواقع العام للموظفين، وضمان صيغة تتوافق مع زيادة الرواتب بناءً على الظروف الاقتصادية الراهنة، يستمر الحديث الحكومي عن أهمية العمل لتحسين ذلك الواقع.

رئيس مجلس الوزراء “حسين عرنوس” أشار مراراً وخلال جلسات المجلس الأسبوعية إلى أهمية تحسين الواقع العام، والتعامل “بشفافية” مع المواطنين ومراقبة الأسواق، وإلى ما سواها من الأمور التي تتعلق بشكل مباشر مع حياتهم اليومية.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية بأن جوّاً من التفاهم ساد بين الحكومة وأعضاء المجلس العام لاتحاد نقابات العمال بشأن الطروحات التي قدمها ممثلو عمال سوريا من الحكومة، والواقع الذي تعاني منه البلاد بشكل عام، والحكومة من ممثلي العمال على وجه الخصوص.

وطالب رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع بألّا تكون الحرب شمّاعة يعلَّق عليها كل ما يجري في البلاد، والحكومة تعمل مع كل المتطلبات بإيجابية للتخفيف قدر الإمكان من معاناة المواطنين والطبقة العاملة على حد سواء.

وأكد “عرنوس” ضرورة التعاون لإيجاد الحلول التي تؤدي إلى تحسين الواقع المعيشي، ورأى أن الوجع واضح وهو مؤمن أن الدخل لا يتناسب وواقع المعيشة، ويريد أن يسمع دائماً رؤىً جريئة توضع أمام الحكومة وتتمكن من تنفيذها.

ودعا رئيس مجلس الوزراء أعضاء المجالس المحلية على مختلف مستوياتها في البلاد والذي يتجاوز عددهم” 19500″ عضو إلى ممارسة دورهم بتشديد الرقابة على الأسعار والأسواق وفق ما نص عليه القانون,

ووعد عرنوس أنه خلال الربع الأول من العام القادم ستوضع حلول موضوعية للاستفادة من جميع القوى العاملة، وخاصة العمال الذين فقدوا مواقع عملهم -في إجابته عن واقع العمالة الفائضة في القطاع العام.

وأشار “عرنوس” إلى أن الحكومة تولي الاستثمار الزراعي والصناعي كل الاهتمام، وتقدم التسهيلات التي من شأنها دعم هذين القطاعين، حيث أعطت الأولوية في دعم الطاقة البديلة للقطاع الزراعي والصناعي لأنها قطاعات إنتاجية تحقق قيمة مضاعفة في البلاد، وفي كل يوم هناك مشاريع جديدة وخاصة في المدن الصناعية.

وتحدث “عرنوس” عن نظام الحوافز والذي عانى الكثير منه بسبب تأخر إنجازه، ولكن اليوم، بحسب عرنوس، صدرت أنظمة الحوافز لجميع الجهات العامة، وستسهم في زيادة الإنتاج وتحسين الدخل لأبناء الطبقة العاملة، وفي حال ظهور أي ثغرات أثناء التطبيق ستتلافى فوراً، وذلك حسب قوله.

وفي ختام كلمته أبدى رئيس مجلس الوزراء استعداد الحكومة للتعاطي مع كل المقترحات التي تقدمها نقابات العمال بمنتهى المسؤولية والاهتمام؛ لتحقيق مصلحة الطبقة العاملة.

بدوره، أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال “جمال القادري” إلى أن الواقع الاجتماعي والمعيشي للمواطنين والطبقة العاملة ليس بأفضل أحواله، لكن يجب معرفة أنه مازالت هناك ظروف قاسية تواجهها سوريا، وما زالت دول العدوان تحاول شل عمل الحكومة السورية، خاصة وأن دول العدوان تحتل أجزاء مهمة من الأراضي وخاصة في الجزيرة ودير الزور وإدلب وريف حلب.

وعزا رئيس الاتحاد العام ما نحن فيه إلى ثلاثة أسباب: أولها الحرب على سوريا وثانيها وباء كورونا وثالثها الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد في مطلع العام الحالي، وهذه تشكل جملة من العوامل التي أفرزت تحديات هائلة أمام الحكومة.

وختم القادري إن الحرب أدت إلى رفع معدلات التضخم وتراجعت الرقابة وتغول تجار الحرب في الأزمة، ونحن جميعاً معنيون باستنباط حلول ضمن هذه المعطيات، وذلك وفقاً لوصفه.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

أسعار الثوم تسابق رائحته … لأول مرة كيلو الثوم ب50 ألف يعادل ربع راتب

احتمالات عدة بعد مقتل أربعة عناصر من فصيل “السلطان مراد” بريف رأس العين