أخبار عاجلة
السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون "البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح"

السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون “البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح”

السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون “البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح”

رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دعم مادة المازوت عن الصيادين، وأمام الحال تلك فلا يمكن القول سوى إنها الموجة الأخيرة التي أغرَقت معها أصحاب مهنة الصيد، ليقعوا بذلك في شباك الصعوبات الإضافية وطُعم القرارات الحكومية.

وحيال الأمر، أوضح عدد كبير من الصيادين الحالة التي وصلوا إليها، حيث رفعوا قواربهم إلى رصيف ميناءي الصيد في اللاذقية وجبلة، إيذاناً بهجمة عكسية ستشهدها أسواق السمك، والأسعار التي ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق يحاكي قلّة العرض، وذلك وفقاً لما أكدوه لبعض وسائل الإعلام المحلية.

كما أكد الصيادون أن واقع الحال يدفعهم مجبرين للبحث عن مصدر رزق آخر، يستطيعون من خلاله تأمين لقمة العيش لعائلاتهم، معتبرين أن هذه هجرة نهائية للمصلحة، إذ لم يعد هنالك حيلة تدفعهم للاستمرار.

ولم يفهم الصيادون سبب الإبقاء على دعم الجرارات الزراعية في الوقت الذي استُبعِدوا من الدعم، علماً أن تكلفة حراثة الدونم الواحد تتراوح بين 100 إلى 125 ألف ليرة سورية.

بدوره، أوضح رئيس جمعية صيادي جبلة “سميح كوبش “في تصريحات صحفية، أن قرار رفع الدعم عن الصيادين فيما يتعلّق بالمازوت، سيدفع بالكثير منهم لهجر المهنة نتيجة زيادة الأعباء التي يعانون من وطأتها، والتي تبدأ من ارتفاع أسعار مستلزمات الصيد من شباك وصيانة وغيرها، وانتهاءً برفع الدعم وقلّة الكميات المخصصة لهم.

 

السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون "البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح"

 

وطالب “كوبش” بزيادة مخصصات الصيادين من مادة المازوت، على اعتبار أنها لا تكفي لعملية الصيد، وذلك تفادياً لابتزاز تجار السوق السوداء، مشيراً إلى أنه بعد رفع سعر ليتر المازوت، سيباع “البيدون” سعة 20 ليتراً بسعر يتجاوز 300 ألف ليرة، الأمر الذي يشكّل عبئاً ثقيلاً على الصيادين، يضاف إلى جملة هموم المهنة التي يرزح الصياد تحت وطأتها.

من جهته، أشار رئيس جمعية صيادي اللاذقية “نبيل فحام” إلى أن الصيادين يعانون من الظروف الجوية الحالية، وغلاء مستلزمات الصيد، ولم يكن ينقصهم إقصاؤهم من الدعم، مبيناً أنه رغم تخصيص لكل صياد كمية 90 ليتراً من المازوت بالسعر المدعوم شهرياً، إلا أنه كان هناك تأخير متكرر في منحهم مخصصاتهم.

وأوضح فحام أن الصيادين لن يستطيعوا الاستمرار مهما تحايلوا على الخسائر برفع سعر السمك، كون أقل تكلفة رحلة صيد تحتاج ما بين 10-20 ليتر مازوت، فضلاً عن أجار النقل وثمن “الطعم”، وارتفاع أسعار الشباك والصيانة وغيرها.

عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك “معلى إبراهيم”، نوّه إلى أن رفع سعر ليتر المازوت على الصيادين من 2000 ليرة إلى نحو 12000 ليرة، يعتبر كبيراً.

وأضاف في تصريحات صحفية قوله: “نحن كمكتب تنفيذي سنحاول مساعدة الصيادين، من خلال إعداد كتاب يتضمن تظلّماً ومطالبة بإعادتهم للدعم، وإرساله إلى المحافظ حتى يتناقش مع لجنة المحروقات التي يترأسها، ومن ثم مراسلة وزارة النفط، كما اقترح إعداد كتاب آخر إلى وزارة الزراعة باعتبار الصيد يتبع للهيئة العامة للثروة السمكية.

من جهته، أوضح رئيس نقابة عمال النقل البحري والجوي في اللاذقية “سمير حيدر”، أن هناك أكثر من 1800 عائلة تعيش من غلّة الصيد، وفي حال توقفوا عن العمل، فإن تلك العائلات لن تجد ما تأكله.

وتابع “حيدر” تصريحه الصحفي: “قرار إقصاء الصيادين عن الدعم قرار سلبي، وإذا لم يُدعموا فإنهم لن يستطيعوا الاستمرار في العمل خاصة مع رفع سعر ليتر المازوت إلى 11880 ليرة.

سونا نيوز

 

السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون "البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح"

 

السمك لم ينج من رفع الدعم والصيادون "البحر مالح والحكومة لا ترعى المصالح"

مهنة الصيد


أقرأ أيضاً:

المشغل الثالث للاتصالات أخباره صامته … الهيئة الناظمة أنهت أعمالها هل سنشهد أول مكالمة قريبا
في ظل الواقع الكهربائي المتردي.. ارتفاع جديد سيطال تسعيرة “الكهرباء” بواقع 4 أضعاف

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *