أخبار عاجلة
بعد خسائر قطاع الدواجن.. المربون في معاناة والحكومة تعتبر النفوق تحت "الإطار الطبيعي"

بعد خسائر قطاع الدواجن.. المربون في معاناة والحكومة تعتبر النفوق تحت “الإطار الطبيعي”

بعد خسائر قطاع الدواجن.. المربون في معاناة والحكومة تعتبر النفوق تحت “الإطار الطبيعي”

تتعرّض صناعة تربية الدواجن في سوريا إلى تحديات كبيرة حالياً، حيث تعاني المزارع من مشاكل صحية تؤثر على الطيور وتسبب خسائر فادحة للمربين، وفي السياق، تأتي أهمية اللقاحات والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض وحماية صحة الدواجن.

فخلال الفترة الأخيرة، تعرّض قطاع الدواجن لصدمة مدمرة بسبب انتشار مرض “النيوكاسل” طاعون الدجاج، مما أسفر عن خسائر فادحة للمربين، حيث أكد العديد منهم أنهم فوجئوا بظهور حالات مرضية مفاجئة في قطعانهم، تلتها وفيات سريعة بدون سابق إنذار من الجهات المعنية.

ومع توفر اللقاحات وفقاً لمديرية الصحة الحيوانية، إلا أن السبب الرئيسي وراء انتشار المرض والوفيات يعود إلى إهمال الأمان الحيوي للدواجن من قِبل المربين.

“أبو سلطان”، مربي دواجن في ريف دمشق، اشتكى، عبر حديث صحفي، من خسائر تجاوزت الملايين بعد فقدان أكثر من ٨٠٠ دجاجة بيضاء، رغم عنايته الدؤوبة بقطيعه وتطعيمه بانتظام، إلا أن الطاعون جرف قطيعه دون سابق إنذار، مما يجعله يفكر في التخلي عن التربية نهائياً بعد هذه الخسائر الهائلة.
كما شاركت “مريم”، مربية دواجن منزلية في ريف درعا، نفس القلق بعد فقدانها لـ 30 طائراً خلال الأسبوع الماضي. لم يصلها أي دعم فني أو طبي لتوجيهها في مواجهة المرض، مما أدى إلى صدمتها من نفوق الدواجن في وقت قصير للغاية.
وفيما يتعلق بأسباب الكارثة، أشار مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة “باسم محسن”، في تصريحات صحفية، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والإهمال في إعطاء اللقاحات كانا من بين العوامل المؤدية للمرض، كما أكد أهمية اتباع برامج التحصين بدقة لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

ولفت إلى وجود تحقيقات متقدمة في مجال الصحة الحيوانية أظهرت معها قدرة الدولة على إنتاج اللقاحات المحلية بجودة عالية، حيث كشف مدير الصحة الحيوانية عن توافر مجموعة متنوعة من اللقاحات، بما في ذلك لقاح “النيوكاسل، لقاح اللاسوتا، ولقاح كوماروف”، والتي وزعت مجاناً لمن يرغب من مربي الدجاج البلدي، كما وزعت مئات الآلاف من الجرعات خلال العام الماضي، بالإضافة إلى اللقاحات الأجنبية التي تستوردها الدولة وتوزعها بإشراف وزارة الزراعة، وهي متواجدة في السوق بشكل مستمر.

وتباشر مديرية الصحة الحيوانية بمتابعة التقارير المقدمة من مختلف مزارع تربية الدواجن في جميع المحافظات، ويبدو أن الحالات المرضية تقتصر في الغالب على حدود طبيعية، موضحاً بأن الفرق الطبية والفنية تعمل بالتعاون مع المربين في الميدان لتقديم النصائح والدعم الفني اللازم، مما أدى إلى تقليل الحالات المشتبه بها بشكل كبير.

أما بالنسبة للإجراءات المتخذة لترميم قطيع الدواجن بعد النفوق، وزعت معقمات مختلفة للمزارع التي تعرضت لحالات النفوق، بالإضافة إلى إصدار العديد من القرارات التي تدعم عملية التربية، مما ساهم في إعادة الكثير من المربين إلى العمل، إذ تمكّنت الدولة من تأمين المازوت لمشاريع تربية الدواجن بنسبة 33%، وذلك بتوفير بطاقة ذكية للمربين تسمح لهم بالحصول على المازوت حسب احتياجاتهم الفعلية، وذلك وفقاً لـ “محسن”.

وفي ختام تصريحاته، أكد مدير الصحة الحيوانية أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة التربية، خاصة في الظروف المناخية الصعبة، مثل انخفاض درجات الحرارة، كما تجدر الإشارة إلى جهود وزارة الزراعة في توفير الفحم الحجري للمربين بغية استخدامه في فصل الشتاء، بهدف الوقاية من البرد وتحسين الظروف البيئية لقطعان الدواجن.

سونا نيوز

 

الاستيراد يهدد قطاع الدواجن في بابل والحكومة لاتحرك ساكن

سورية اليوم - اقتصاد سورية | أبواب الشتاء تفتح أزمة جديدة على قطاع ...

UK poultry can roam free outside again, but bird flu risk hasn't gone away


 

أقرأ أيضاً:

رفع البنزين 500 ليرة يرفع سعر كيلو الخضار 1000 ليرة
المادة الحمضية الناتجة عن معمل السماد من مشكلة بيئية إلى ثروة يتنازع عليها أصحاب المعامل… أين وزارة الصناعة من التوزيع العادل؟

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *