أخبار عاجلة
أبسط حقوق العمال ليس متوافراً بسبب الفساد.. تجاوزات المسؤولين تطال اللباس الرسمي لعمال السدود

أبسط حقوق العمال ليس متوافراً بسبب الفساد.. تجاوزات المسؤولين تطال اللباس الرسمي لعمال السدود

يعتري عمال السدود تلك الأسمال الرثة والبالية التي توضح إهمال حالهم، ولم يستطع المسؤولون عنهم رتق أو رفو لباسهم في ظل الفساد القائم عليها، حيث تتفنن هذه البلاد في إيجاد صيغ للفساد وحتى من بوابة اللباس الرسمي.

ومع انصراف المعنيين عن مطالبات عمال السدود ولو بأبسط حقوقهم” استلام بدلات العمل” فإن رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء والسدود “خالد حنوش” فوجئ، كما وصف الأمر، بأن أغلب عمال السدود لم يستلموا لباسهم العمالي الخاص بالعام الماضي.

هذا ما كشفه رئيس الاتحاد المهني أثناء جولته الأخيرة على منشآت المؤسسة العامة لسد الفرات والتي تشمل سدود ” الفرات وتشرين والبعث”.

الزيارة التي جرت مع فريق من المنظمة العمالية، أوضح خلالها “حنوش” عن وجود ملف فساد يتعلق بتوزيع اللباس العمالي لأكثر من ٦٠٠ عامل من القائمين على رأس عملهم في المؤسسة العامة لسد الفرات.

وذكر “الحنوش” أنه ومع بداية العام الحالي تلقى شكوى من نقابة استصلاح الأراضي والسدود بحلب بمضمون هذه الشكوى، وأحيل الموضوع إلى وزيري الصناعة والموارد المائي، مؤكداً أن العمال طالبوا بزيادة لباس العمل سنوياً إلى ثلاث بدلات نظراً لأعمال الصيانة المجهدة التي يقومون بها وتؤدي إلى اهتراء بدالات العمل سريعاً.

 

أبسط حقوق العمال ليس متوافراً بسبب الفساد.. تجاوزات المسؤولين تطال اللباس الرسمي لعمال السدود

 

ونوه حنوش إلى تعاون وزير الموارد المائية في تلبية مطلب العمال الخاصة بإعادة منح الوجبة الغذائية المتوفقة منذ سنوات، كما شدد على ضرورة الإسراع في معالجة تسليم اللباس العمالي لعمال سد تشرين لأن هذا حق من حقوق العمال ولن نسمح بالمساس به، بحسب تعبيره، وسيحاسب كل من يكون له دور في ابتزاز العمال ومساومتهم على حقوقهم، وذلك وفقاً لتصريحاته.

رئيس اتحاد عمال الرقة المعلا الهويدي قال خلال تصريحات صحفية حيال ما تعرض له العمال، إن المؤسسة العامة لسد الفرات تعاقدت مع الشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة بحلب “زنوبيا وشمرا” بموجب العقد رقم 1756/22 تاريخ 12/10/2022 لتأمين لباس الهندام لعمال المؤسسة العامة لسد الفرات عن عام 2022 عن طريق وزارة الصناعة أصولاً.

وكان العدد الإجمالي عند توقيع العقد /1200/ عامل وزعوا على صالات الشركة في كل من “دمشق – حلب – اللاذقية – طرطوس” حتى يتسنى للعامل استلام ما يتناسب معه من لباس بقيمة الإيصال وهي ٧٤ ألف ليرة سورية.

حيث وزعت هذه الإيصالات لمستحقيها بإشراف رؤساء الشعب الإدارية في أماكن وجودهم (منطقة منبج والطبقة والرقة) وفق قوائم، وجميع العاملين الموجودين في دمشق وحلب وطرطوس وحماة والمحدد مكان عملهم في هذه المحافظات قاموا بالتوجه إلى هذه الصالات واستلام ألبسة مختلفة.

وتابع: كان الاستجرار وفق التالي: صالة دمشق: /70/ عاملاً. صالة حماة: /58 / عاملاً. صالة طرطوس: /147 / عاملاً. صالة حلب: /831/ عاملاً.

غير أن نحو /500/ عامل من الموجودين في المناطق المذكورة أعلاه /سدود الفرات والبعث وتشرين/ ومن خلال تكليف لنقابة عمال الاستصلاح والسدود بمتابعة الشكوى تبين أن العمال ارتأوا أنه من غير المجدي المجيء إلى حلب لاستلام مستحقاتهم من اللباس العمالي وهي أقرب صالة لهم أقلّها /300/ كيلومتر ذهاباً وإياباً وأكثرها /500/ كيلومتر لاستلام مواد بقيمة الإيصال التي لا تغطّي أجور السفر وعناءه، حيث قاموا بالتواصل مع العامل عمار نابو في المؤسسة العامة لسد الفرات والموجود في حلب بحكم عمله في الإدارة العامة ليقوم بتسليمها إلى صالة الشركة بحلب /صالة الأشرفية/ وتعويضهم عن قيمة الإيصال ببدل نقدي.

وبعد أن قام العامل المذكور بتسليم هذه الإيصالات إلى الصالة رفض أخذ البدل النقدي لعدم تطابق المبلغ المتفق عليه، وعلى ذمته بأن أسامة حليمة معاون المدير العام قام بإعطاء التعليمات على هذا المبلغ حيث اتفق مع الصالة على سعر جديد يسلم لكل عامل.

وأوضح أنه تم التواصل مع عضو مجلس الإدارة في المؤسسة ممثل اتحاد العمال وطلب تأمين الدليل ليتمكن من اتخاذ إجراء رادع بحال ثبوت ما يدعي به عمار نابو، علماً بأننا بلغنا عمار نابو بالابتعاد عن بيع وشراء الإيصالات من العمال في السدود الثلاثة ولكنه رفض بحجة أنه يقوم بأداء خدمة للعمال بناء على طلبهم وصعوبة مجيئهم إلى حلب.

سونا نيوز

 

أبسط حقوق العمال ليس متوافراً بسبب الفساد.. تجاوزات المسؤولين تطال اللباس الرسمي لعمال السدود

 

أبسط حقوق العمال ليس متوافراً بسبب الفساد.. تجاوزات المسؤولين تطال اللباس الرسمي لعمال السدود

 


أقرأ أيضاً:

أين المعرفة في الجامعات ومخابرها يكسوها الغبار
بعد توقفه عدة أشهر عن العمل.. معمل الزيت في حمص يعيد فتح أبوابه للتشغيل

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *