أخبار عاجلة
الرئيس الأسد يواصل زيارته الرسمية إلى الصين: سوريا أكثر تمسكا بالتوجه شرقاً

الرئيس الأسد يواصل زيارته الرسمية إلى الصين: سوريا أكثر تمسكا بالتوجه شرقاً

يواصل الرئيس السوري بشار الأسد زيارته الرسمية إلى الصين حيث التقى اليوم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في العاصمة الصينية بكين.

وأكد الرئيس الأسد خلال أن سوريا اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها، وهذا مبدأ في السياسة السورية.

وقال : أهنئكم على التنظيم الرائع لافتتاح بطولة الألعاب الآسيوية منذ يومين، وأود التوجه بالشكر لكم على الاهتمام بكل تفاصيل هذه الزيارة لتكون زيارة ناجحة، ويسعدني أن ألتقي بكم اليوم بعد لقاء ناجح جداً بيني وبين الرئيس شي جين بينغ في خانجو تحدثنا خلاله بالعناوين العامة والعريضة، وكان من أهم نتائج هذا الاجتماع هو الإعلان الإستراتيجي للعلاقة بين بلدينا.

وأضاف : أتقدم بالشكر لحكومتكم على الدعم الذي قدمته لسوريا خلال الحرب بشكل عام، وخلال الزلزال الذي أصاب سوريا في بداية هذا العام بشكل خاص، هذا الدعم.. سواء كان دعماً إنسانياً أو سياسياً بمواقف الصين المتقدمة على الساحة الدولية كان له أثر كبير في تخفيف آثار الحرب عن سوريا وفي دعمها في معركتها ضد الإرهاب وضد الحصار من جانب آخر.

وقال الرئيس الأسد: لا شك أن الصين اليوم تلعب دوراً كبيراً على الساحة الدولية، الصداقة أو العلاقة القديمة التي تكلمتم عنها والتي بنت عبر آلاف وعبر عشرات السنين مؤخراً ثقة كبيرة بين بلدينا، السبب أنها مبنية

على تاريخ متشابه والأهم على مبادئ ثابتة، هذه المبادئ هي نفسها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل، اليوم العالم يتغير، والصين تلعب دوراً هاماً في إعادة التوازن الدولي في هذا العالم، نحن نعتقد أن

هذه العلاقة يمكن أن تنطلق من خلال المبادرات الصينية، مبادرة الحضارة العالمية، مبادرة الأمن العالمي، مبادرة التنمية العالمية، الجانب التطبيقي الآن لهذه المبادرات هو مبادرة (الحزام والطريق) والتي نستطيع أن

ننطلق منها باتجاه تطوير العلاقة في المجال الاقتصادي، وفي المجال الثقافي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية “اليوان” إلى عملة دولية ولا سيما أن السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.

 

الرئيس الأسد يواصل زيارته الرسمية إلى الصين: سوريا أكثر تمسكا بالتوجه شرقاً

 

وأضاف الرئيس الأسد: سيكون لدينا ربما الكثير من التفاصيل لبحثها لاحقاً على مستوى المسؤولين.. مرة أخرى أشكركم على كل الترتيبات لهذه الزيارة وأتوجه بالشكر لكل أعضاء الحكومة الصينية.

من جهته اعتبر رئيس الوزراء الصيني أن الحقائق أثبتت أن سوريا والصين صديقان، وأن العالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار، وفي هذه المرحلة الحاسمة نحتاج إلى المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للصين وسوريا، مشدداً على الدعم المستمر لسوريا بما يحقق التنمية المشتركة بين البلدين.

وقال لي تشيانغ: إن التنمية في سوريا تواجه العقوبات والحصار، ولذلك فإن الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الإستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسوريا وتحويل المزايا الجغرافية السورية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار، معلناً ترحيب الصين بسوريا شريكاً في مبادرة الحزام والطريق.

وقال لي تشيانغ للرئيس الأسد: الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد، وأنت فخامة الرئيس صديق عزيز وقديم لشعب الصين.

وفي سياق متصل التقى الرئيس الأسد مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي حيث اعتبر الرئيس الأسد أن الانتقال من العالم القديم الذي يعتمد على القوة إلى العالم الجديد الذي يعتمد على الأخلاق يجب أن ينطلق من دور الصين التي تنتهج سياسة أخلاقية وتنمية أخلاقية وتقدم مبادرات للعالم أجمع.

وأوضح الرئيس الأسد أن المبادرات التي طرحها الرئيس شي جين بينغ تشكل أملاً وأبواباً مفتوحة لعالم جديد، ومؤكداً أن سوريا تتطلع لدور الصين حاضراً ومستقبلاً، هذا الدور الذي يحقق الفائدة المشتركة للشعوب بدلاً من الربح على حساب الآخرين.

وقدّم الرئيس الأسد التهنئة للصين على نجاحها في إنجاز الاتفاق السعودي الإيراني، معتبراً أن هذا النجاح هو دليل على أن الصين تشكل اليوم قوة دولية، حضارية سياسية وأخلاقية.

بدوره رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أكد أن التواصل بين المؤسسات التشريعية هام لدعم تطور العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن سوريا والصين تعملان يداً بيد وستواصلان تبادل الدعم فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية للطرفين من أجل ترسيخ الصداقة بين البلدين وتعزيز التفاهم بين الشعبين.

وتحدث تشاو لي جي عن مفهوم الصين حول “مجتمع المستقبل المشترك للبشرية” من أجل بناء عالم منفتح مستقر يسوده السلام والأمن والازدهار للجميع في مواجهة سياسة التكتلات وتأجيج الاضطرابات، مؤكداً أن الصين ستبقى تقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ من أجل تعزيز التنمية للبشرية جمعاء.

وكان الرئيس الأسد وصل الخميس الماضي الى مدينة خانجو الصينية على رأس وفد سياسي واقتصادي وعقد لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ كما حضر افتتاح فعاليات الدورة الآسيوية الاولمبية التاسعة عشرة.

 

سونا نيوز

 

الرئيس الأسد يواصل زيارته الرسمية إلى الصين: سوريا أكثر تمسكا بالتوجه شرقاً

التعاون الصيني السوري

الرئيس الأسد يواصل زيارته الرسمية إلى الصين: سوريا أكثر تمسكا بالتوجه شرقاً

التعاون الصيني السوري


أقرأ أيضاً:

لقاء قمة بين الرئيسين الأسد وشي جين بينغ.. الاعلان عن التعاون الاستراتيجي السوري – الصيني
الزيارة الأولى منذ “2004”.. الرئيس الأسد في الصين

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *