بعد أيام من التصعيد.. الطيران الحربي يغير على جبل الزاوية وقذائف على جورين غرب حماة

بعد أيام من التصعيد.. الطيران الحربي يغير على جبل الزاوية وقذائف على جورين غرب حماة

أصيب مدنيان بجروح طفيفة صباح اليوم الثلاثاء جراء إصابتهم بشظايا قذائف صاروخية أطلقها مسلحون ينتمون لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) تجاه محور بلدة جورين بريف حماة الغربي فيما أدت هذه القذائف إلى أضرار مادية كبيرة طالت ممتلكات المواطنين في البلدة.

وكانت المجموعات المسلحة قد أطلقت عدة مسيرات مذخرة استهدفت من خلالها أمس محور بلدة سلحب وقرية نبع الطيب في سهل الغاب مما أسفر عن إصابة شاب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مشفى السقيلبية الوطني لتلقي العلاج.

وحدات الجيش السوري العاملة على محور غرب حماة دكت برمايات مدفعية وصاروخية مواقع وتحصينات للمجموعات المسلَّحة على محاور خربة الناقوس العنكاوي دوير الأكراد السرمانية وقسطون في سهل الغاب مما حقق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين.

على صعيد متصل وفي محور آخر من منطقة خفض التصعيد جدد الطيران الحربي السوري الروسي المشترك من طلعاته الجوية صباح اليوم مستهدفا أحد المقرات المحصنة التابعة لما يعرف بغرفة عمليات الفتح المبين على محور بلدة سرجة في جبل الزاوية جنوب شرق إدلب.

مصدر ميداني أكد لـ “سونا نيوز” أن الغارات الجوية تزامنت مع قصف مدفعي طال المحور ذاته جنوب شرق المحافظة وهو بالتالي ما أدى إلى سقوط عدد كبير من مسلحي النصرة بين قتيل وجريح عرف منهم المدعو أبو كرمو مورك قائد ما يسمى بـ “لواء الحمزة” المنضوي ضمن صفوف غرفة عمليات الفتح المبين.

يأتي ذلك على خلفية رصد طائرات الاستطلاع الروسية لبنك أهداف معادي تم رصده على أكثر من محور في ريفي حماة وادلب.

الطيران الحربي السوري الروسي المشترك بدوره كان قد أغار يوم أمس على أحد المقرات العسكرية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في محيط جسر الشغور غرب محافظة إدلب.

حيث أكد المصدر الميداني أن المستهدف من الغارات الجوية يوم أمس هو بناء مدرسة كان قد حولها سابقآ مسلحو “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” لمقر عسكري يحوي بداخله مستودعات ذخيرة ومقر للآليات وبالتالي تلا الضربات الجوية سلسلة من الانفجارات الضخمة نتيجة انفجار كميات كبيرة من الذخيرة داخل المستودع المستهدف فيما سقط في هذا الاستهداف العشرات من مسلحي تنظيمي التركستاني والنصرة بين قتيل وجريح حسب ما أكدته معرفات المسلحين ليل أمس.

في حين استهدفت مدفعية الجيش السوري وسلاح الصواريخ التابع له أحد التجمعات المعادية لمجموعة مسلحة ترفع شعار النصرة في محيط إحدى النقاط العسكرية التركية الغير شرعية بمحيط بلدة البارة في جبل الزاوية مما حقق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين دون تغير في خارطة السيطرة على الأرض.

وكانت منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة قد شهدت على مدار الأسبوع المنصرم ارتفاعا في حدة التوتر على خلفية قيام مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لها باستهداف محور انتشار الجيش السوري ونقاطه القريبة من خطوط الاشتباك إضافة لاستهداف عدة قرى وبلدات آمنة تقع بريف حماة الغربي بالقذائف الصاروخية والمسيرات المذخرة والتي أسفرت عن ارتقاء شهداء وجرحى وأضرار مادية كبيرة طالت ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة.

هذا التصعيد في حدة الأجرام الإرهابي دفع بوحدات الجيش السوري العاملة في تلك المناطق للرد بشكل مكثف على مناطق انتشار المجموعات المسلحة عبر كافة الأسلحة والوسائط النارية المتوفرة والتي ادت لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة.

فيما أكد مصدر ميداني لـ “سونا نيوز” أن الجيش السوري سيواصل ضرباته المؤلمة للمجموعات المسلحة والتي تدخل ضمن نطاق التمهيد لعمل عسكري قد تشهده تلك المناطق خلال المرحلة المقبلة خصوصاً مع مواصلة المسلحين اجرامهم وخرقهم اتفاق وقف إطلاق النار واعتدائهم اليومي على قرى وبلدات ريفي حماة وادلب القريبة من خطوط التماس في تلك المناطق.

وسيم زينو – سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

خلَّفت شهداء وجرحى.. المجموعات المسلحة تكثف هجماتها بالطائرات المسيرة على أرياف حماة واللاذقية

القبائل العربية في الجزيرة السورية تنضم لحملة ” لا للاحتلال “