ظاهرة “هجرة الأطباء” تؤرق القطاع الصحي ونقيب الأطباء يحذر؟

ظاهرة “هجرة الأطباء” تؤرق القطاع الصحي ونقيب الأطباء يحذر؟

يعاني القطاع الصحي في سوريا من استنزاف الكوادر الطبية والمهن الصحية، فخلال سنوات الحرب، غدت هجرة تلك الكوادر ظاهرة تؤرق المعنيين في القطاع الصحي وتتأثر بها المشافي العامة والخاصة السورية، ما تسببت بنقص كبير الاختصاصات الطبية الأساسية كالتخدير والأورام والجراحة وغيرها.

وبحسب تقرير لمجلة طبية ألمانية صدر حديثاً فإن الأطباء السوريين احتلوا المرتبة الأولى في عدد الأطباء الأجانب في ألمانيا في 2022، متضمنًا إحصائية تظهر وجود خمسة آلاف و339 طبيبًا سورياً.

وفي السياق حذر نقيب الأطباء السوريين غسان فندي في تصريح صحفي من ظاهرة عزوف العديد من الأطباء عن التعاقد مع القطاع العام الصحي بسبب الرواتب المتدنية، وخصوصاً في المستوصفات والمشافي البعيدة.

وأوضح فندي أن رغم زيادة خريجي الطب لكن هناك فاقداً وهناك أعداد كبيرة من الأطباء يتقدمون بطلبات إلى النقابة للحصول على وثائق خاصة بالسفر خارج البلاد.

وأشار فندي إلى أن الاختصاصات التي تعاني نقصاً في الأطباء بقيت كما هي وهذا موجود في كل دول العالم، ضارباً مثلاً أن النقص في أعداد أطباء التخدير ليس في سوريا فقط بل في كل دول العالم هناك نقص في هذا الاختصاص وكذلك أطباء الصحة العامة وغيرهم من الاختصاصات الأخرى التي تعاني نقصاً في الأطباء.

ولفت نقيب الأطباء إلى موضوع التعرفة الطبية يدرس بشكل متأن حتى تصدر تعرفة عادلة، مضيفاً: “همنا أن تكون الطبابة متوافرة لكل من يحتاجها”.

وحول مؤتمر النقابة الذي من المقرر أن يعقد في الشهر القادم بين فندي أن عنوان المؤتمر العريض هو أن العلاج حق مشروع لكل مواطن، مشيراً إلى أن تحسين وضع الطبيب هو مطلب حتى يتوافر كل عناصر توافر العلاج، لافتاً إلى أنه في المؤتمر سوف يتم الاستماع للأطباء الحاضرين.

وكشف فندي أن كل المواضيع التي تخص موضوع مهنة الطب ستطرح على طاولة المؤتمر لافتا إلى أن راتب الطبيب التقاعدي زاد من بداية العام الماضي وحتى الآن نحو ثلاثة أضعاف ورغم ذلك فإن الموضوع سوف يكون قيد الدراسة حسب إمكانيات النقابة من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع تاركاً الأمر لمناقشته في المؤتمر القادم للنقابة.

وكانت احصائية رسمية صدرت عن نقابة الأطباء سابقا كشفت أن الكادر الطبي السوري خسر 30% من أطباء التخدير، جزء من هذه النسبة بسبب السفر، و70% من الأطباء في أعمار قريبة للتقاعد.
واشارت الاحصائيات الطبية السابقة إلى أن عدد الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة الذين هاجروا من البلاد خلال السنوات الـ 4 الماضية، تجاوز الـ 16 ألفاً.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

محطة توليد الرستين بالخدمة قريباً والعمل مستمر في حلب الحرارية

أضحى بلا أضاحي.. ارتفاع الأسعار يفطر قلوب السوريين