أخبار عاجلة
‏تحديات جديدة في سوق الدواء.. الشراء "بالحبة" وفقدان أدوية الضغط يرفع "ضغط" المرضى

تحديات جديدة في سوق الدواء.. الشراء “بالحبة” وفقدان أدوية الضغط يرفع “ضغط” المرضى

‏عاودت “دينامية انعدام الدواء” تسللها إلى حياة الكثيرين، في مشهد يعيد نفسه بين الحين والآخر، مثيرةً قلق المواطنين وتساؤلهم عن تكرار هذه الظاهرة التي تشل حياة الناس وتجعلهم يعيشون في حالة من عدم الاستقرار الصحي.

تعود إذن أزمة “اختفاء الدواء” لتلوح في الأفق، وهذه المرة، تتسلل الأزمة إلى قلوب الناس بشكل أكبر، حيث يجدون صعوبة في الحصول على أدوية حيوية تخص أمراضهم المزمنة.
وتتسارع خطى هذه الأزمة بشكل خاص، حيث يشتكي المواطنون من اختفاء العديد من الأدوية الأساسية، سواءً كانت متعلقة بالقلب وارتفاع ضغط الدم أو حتى العلاجات الموجهة للأطفال، وعليه، يبدو هذا النقص الحاد يمثل تحدياً كبيراً أمام الصيادلة، حيث يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم.
ومع زيادة هذا الشح، يتساءل الكثيرون عن الأسباب وراء الاختفاء المتكرر، وهل هو مجرد استعداد لرفع الأسعار كما حدث في المرات السابقة؟ في هذا السياق، يظهر الصيادلة بوصفهم الواجهة الأولى للمواطنين في ذلك التحدي، حيث يحملون عبء الشرح والتوضيح، في محاولة لفهم هذا السيناريو الصحي الذي يتجدد.
كما تزايدت أيضاً حالات اختفاء تام لعدة فئات من أدوية المعدة وعلاجات الأعصاب، بالإضافة إلى مستحضرات وكريمات صيدلانية علاجية، بما في ذلك تلك المخصصة لحروق الجلد والالتهابات، في عموم البلاد وبشكل خاص في محافظة اللاذقية.
عدد من صيادلة المدينة، أكدوا، خلال حديث صحفي، أن هناك أصنافاً عديدة من الدواء غير متاحة لديهم منذ أسابيع، ورغم تسجيل طلباتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية، إلا أنهم غير قادرين على تلبية احتياجات المرضى الذين يعودون إلى الصيدليات بانتظام بغية شراء الأدوية اللازمة لأمراضهم المزمنة.
صيدلانية أكدت، في تصريحاتها، أن هناك عادة تسجيل طلبيات الصيدلية لدى مندوبي الشركات المورِّدة للأدوية، وعادةً ما تصل هذه الطلبيات خلال فترة قصيرة، ولكن منذ ثلاثة أسابيع، لم يصل أي طلبيات من الشركات التي سجل مندوبوها ما تحتاجه الصيدليات، وذلك وفقاً لقولها.
وأضافت: “وعند مراجعتهم للمندوبين، يتلقون إجابة متكررة “ستصلكم خلال أيام من المستودع، نحن لا نتحكم في التأخير، إننا سجلنا الطلب والمستودع هو الذي يتكفل بتوصيلها إليكم”.
هذا وتشير تقارير أخرى إلى أن هذا النمط أصبح منتظماً ويعتبر تمهيدًا لرفع أسعار المنتجات، وفي السياق نوه الصيادلة أيضاً إلى أن تسعير الدواء بالعلبة أصبح أمراً شبه مستحيل في ظل ارتفاع الأسعار بشكل متكرر، مما يجعل من الصعب على أي صيدلي تنزيل الدواء من الرفوف لتسعيره وإعادته إلى الزبائن بشكل مستمر.
في سياق آخر، يعاني الصيادلة أيضاً من تحديات جديدة في سوق الدواء، حيث يطلب الزبائن بشكل متزايد شراء بعض الأدوية “فرطًا – فلشًا” أو “بالحبة”، هذا التحول جاء بعد أن كان الناس يشترون الأدوية بالعلبة أو عدة علب في السابق.

سونا نيوز


أقرأ أيضاً:

فتح مراكز التحويل واستبدال منصهرات التوتر يؤدي إلى انهيار القواطع وحدوث أعطال بكهرباء القنيطرة

مطلب رئيسي لـ عمال اللاذقية.. هل من مجيب؟

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *