مدير الأمن العام اللبناني السابق: سوريا أوقفت التفاوض مع واشنطن بعد تصريحات ترامب المستفزة

مدير الأمن العام اللبناني السابق: سوريا أوقفت التفاوض مع واشنطن بعد تصريحات ترامب المستفزة

كشف مدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء عباس ابراهيم إن الدول الأوروبية استفادت بدرجة كبيرة من التنسيق بين الأمن العام اللبناني، وبين الأجهزة الأمنية السورية، الذي استمر على أعلى مستوى منذ اليوم الأول لاستلام ابراهيم منصبه حتى لحظة مغادرته.

وقال ابراهيم في لقاء مع “المجلة”، أن الدول الأوروبية أقفلت سفاراتها في دمشق. وهذا ما يعتبره خطأ استراتيجياً كبيراً. لافتاً أنه كان يراجع كل الدول العربية بهذا الخطأ ويطالبهم العودة عنه مضيفاً ، عندما تقفل دولة سفارتها في دولة ثانية فهذا يعني أنها أصبحت عمياء طرشاء، إذ ليس من الممكن أن تكوّن أي فكرة عما يجري حقيقة على الأرض.

واعتبر ابراهيم أنه حين تقوم دولة ما بالاعتماد على التقارير التي تصلها من دولة أخرى فقط فإن كل شخص سيكتب التقارير وفقاً لأهوائه وآرائه. وقال: نحن أساتذة في هذا الموضوع، ورأى أن إقفال السفارات جعل من الأمن العام اللبناني الذي ينسق مع السلطات السورية حاجة لتلك الدول.

ابراهيم ذكر مثالاً على حديثه حصول عملية إرهابية في فرنسا بإستاد الرياضة، حيث ضبطت هوية سورية مع جثة منفذ العملية. لتقوم السلطات الفرنسية بإرسال صورة عنها للتأكد من صحة تطابق الشخص مع الهوية. ليقوم ابراهيم بهذا الدور، ويحصل على جواب السلطات السورية التي أكدت له أن صاحب تلك الهوية موجود في السجون. ما تسبب بصدمة كبيرة للمعنيين في فرنسا. وقال: أعتقد أن أوروبا استفادت كثيرا من هذا الموضوع.

وأكد المسؤول اللبناني السابق أنه في عام 2018، قال “عباس ابراهيم” إنه التقى موفداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها، يطلب إليه التوسط بخصوص قضية الصحفي الأميركي المختفي في سوريا أوستن تايس كاشفا عن زيارة وفد أميركي إلى دمشق بحضوره عام 2019، والذي التقى مدير مكتب الأمن الوطني السوري .

وبحسب ابراهيم، فإن سوريا وافقت على النقاش حول الصحفي الأميركي مقابل ثلاثة شروط. الأول انسحاب القوات الأميركية من منطقة محددة شمال شرق سوريا. رفع العقوبات عن سوريا أو بعضها. وإعادة العلاقات الدبلوماسية مقابل تقديم دليل ملموس على كون تايس مايزال على قيد الحياة أو ميت.

وأوضح أنه بينما كان يناقش الشروط السورية الثلاثة في الولايات المتحدة صدر تصريح من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب” مستفز ضد القيادة السورية لتقوم سوريا بإيقاف التفاوض في هذا الموضوع.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

الخارجية السورية تدين طرد المرضى من مشافي القطاع وتجدد وقوف سوريا بجانب الفلسطينيين

رغم امتناع الدول الكبرى عن التصويت.. مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار “مالطة”