“سوق المنصة الالكترونية” منتعش.. والسمسرة على أشدها والمواطن “بلا جواز”

“سوق المنصة الالكترونية” منتعش.. والسمسرة على أشدها والمواطن “بلا جواز”

لعل النهج الحكومي في التعامل مع الأزمات المختلفة يمكن وصفه “بحل لحظي”، ما يلبث وأن يتمخض عن الحل نفسه مشكلة أخرى ومعوقات ثانية، وإذ ذاك إلى احتكار جديد يمارسه البعض ويرزح المواطن السوري تحث ثقله.

ويمكن ضرب المثال على ذلك بما يشهده “سوق” المنصة الالكترونية لحجز موعد بغية الحصول على جواز السفر السوري، حيث ولتعذر فتح “المنصة” طوال ساعات اليوم الواحد، فإن قدرة “غيبية” يمكنها فتحه عن طريق بعض المكاتب والأشخاص، بما فيهم العاملين في “الهجرة والجوازات”.

فالملاحظ أن السمسار هو جزء من كل، ويحاول إطعام الجميع حتى يأكل هو، بمعنى آخر، ارتفاع سعر حجز “الدور” ليصل إلى خمس ملايين ليرة عند بعض السمسارين بحجة أن “المبلغ” لجهات أخرى تعمل من الداخل.

وبموجب الأمر، أعلن مدير تقانة خدمة المواطن الإلكترونية “ماجد مرتضى” في تصريحات صحفية، عن ملاحقة الأشخاص والمكاتب الذين يستغلون موضوع الحجز على المنصة بهدف تأمين الجواز السوري وبملايين الليرات.

وبحسب مدير التقانة فإن هناك العديد من الملاحقات القضائية منذ شهور بحق أشخاص بعد إرسال قوائم بيانات من يقومون بهذا الفعل إلى وزارة الداخلية حتى يلاحقوا قضائياً.

وأكد مرتضى أن هذه الظاهرة اختفت ما بين 85 و90 بالمئة وذلك بعد المتابعة وملاحقة العديد من الأشخاص الذين يعملون في الحجز على المنصة مقابل مبالغ مالية، وفقاً لتأكيده.

وفي السياق ذاته، كشف مرتضى عن تخصيص 8 آلاف جواز سفر فوري على المنصة للحجز يومياً، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين يدخلون على المنصة للحجز، وبالتالي هذا سبّب نوعاً من الضغط عليها خلال الفترة الماضية وبمجرد انتهاء أعداد جواز السفر الفورية المخصصة على المنصة لم يعد هناك حجز حتى يتم تخصيص كمية أخرى في اليوم التالي، مبيناً أن أمور المنصة الفنية ممتازة ولا توجد فيها مشكلات إطلاقاً وأنها آمنة ولا يمكن اختراقها.

وبيّن مرتضى أيضاً أنه من تاريخ بدء العمل بالجواز الالكتروني مُنح 160 ألف جواز حتى الآن، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الحالية خف الضغط على المنصة وأصبح بإمكان الشخص أحياناً كثيرة حجز دور على المنصة.

وتطرق مرتضى إلى آلية التسجيل على المنصة، حيث أوضح أن المواطن يدخل إلى موقع المنصة ومن ثم يفتح حساباً خاصاً له يحمّل من خلاله كل البيانات المطلوبة، مشيراً إلى أنه بالنسبة للبوابة الداخلية يمكن للمواطن حجز جواز إما بشكل عادي أو فوري، أما البوابة الخارجية فهناك الجواز العادي أو المستعجل.

وأضاف: بالنسبة لجواز السفر العادي يمكن للمواطن الدخول في أي وقت للحجز، على اعتبار أنه لا يوجد أي وقت محدد لذلك، أما بالنسبة للفوري فإن الحجز محكوم بعدد جوازات السفر المسموح بها على المنصة، والتي تحدد من وزارة الداخلية وفي هذه المرحلة يكون هناك ضغط كبير على المنصة باعتبار أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين يرغبون في الحجز على المنصة.

مرتضى ذكر أنه بعدما يحجز المواطن على الجواز الفوري، لديه مهلة ساعة لتثبيت الحجز ومن ثم يعطى مهلة أربع ساعات لدفع رسوم الجواز وفي حال لم يقم بهذه الخطوات فإنه يخرج من الدور للسماح لغيره بالحجز على الجواز.

وفيما يتعلق بموضوع تخفيض جدولة الدور العادي، أكد مرتضى أنه خلال فترة قريبة سيكون هناك تخفيض جدولة الدور العادي، لأن الأمور تسير نحو الأفضل من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع.

سونا نيوز

الهجرة والجوازات

الهجرة والجوازات

أقرأ أيضاً:

الجواز الالكتروني الجديد “يمنع” السوريين من السفر.. والسبب!!

الكشف عن جواز السفر السوري الجديد