أخبار عاجلة
عدوان "الكيان"  يفضح معايير الغرب المزدوجة 

عدوان “الكيان”  يفضح معايير الغرب المزدوجة 

عدوان “الكيان”  يفضح معايير الغرب المزدوجة 

المدنيون محميون بموجب القانون الدولي والدولي الإنساني وفق شرعة الأمم المتحدة، إذ لا أحد يختلف في العالم على أن قتل أو تهجير المدنيين أمر غير مقبول في الحروب والنزاعات المسلحة كمبدأ دولي إنساني عام.

ولكن هذا المبدأ من وجهة نظر “الدول الغربية” يبدو أنه عرضة لوجهات نظر مختلفة ، إذ إن هذه المبادئ التي تنادي بها الدول الغربية منذ نهاية حقبة الحرب العالمية الثانية، تغيب عندما يتعلق الأمر بالمدنيين الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأيضا تغيب في سوريا عندما يتعلق الأمر بمواجهة الإرهاب.

ومن هنا نرى أن العدوان الإٍسرائيلي المفتوح ضد الشعب الفلسطيني المدني الأعزل في قطاع غزة قد فضح علانية ازدواجية المعايير الغربية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إذ جاء دعم كيان الاحتلال من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرهم الكثير من الغرب المتشدق بالتمسك بحقوق الإنسان ليفضح حقيقة تلك المبادئ التي حاولت تلك الدول تنصيب نفسها مدافعة عنها، فيما كشفت الحرب على غزة حقيقة أنها مجرد شعارات لتلك الدول تتبدل مع تبدل مكان الحدث.

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف دعا في تصريحاته الأخيرة إلى فضح “ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية” عموما ومع العدوان الهمجي الإٍسرائيلي على قطاع غزة المحاصر أساساً في جريمة حرب أخرى.

 

عدوان "الكيان"  يفضح معايير الغرب المزدوجة 

 

وقال عطاف: علينا فضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أعدل قضية على وجه المعمورة “القضية الفلسطينية”.

دعوة الوزير عطاف تمثل نبض الإنسانية في كل مكان والتي لا تجد أذنا صاغية لدى دول زعمت أنها رائدة الديمقراطية، وتتشارك تلك الدعوة مع رأي الباحث السياسي المعروف رشيد حوراني الذي يؤكد أن مواقف الدول الغربية تجاه قطاع غزة تأتي بناء على تبني دعم “إسرائيل” ودعمها من قبلهم، إذ يبقى كيان الاحتلال “مخفرا متقدما” لمصلحة أهدافهم وبما يحقق إضعاف الدول العربية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية ،وإبقاء المنطقة برمتها متوترة كي لا تحقق النمو والاستقرار.

وعلى مر عقود والغرب وأمريكا يتكلمون عن القيم الأساسية لحقوق الإنسان المتمثلة في الكرامة والإنسانية والمساواة، وقد فهمنا حقوق الإنسان عن طريق تحديد تلك المعايير الأساسية الضرورية لتأمين حياة كريمة، أما في حالة العدوان على قطاع غزة فتتغير المعايير والشعارات، وبالتالي يتكشف للرأي العام العالمي أن مبدأ “الحياة الكريمة” لا يعني غربياً إلا فئات معينة من العالم فقط، وفق وجهة نظرهم.

مراقبون يؤكدون أن هذا الأمر ليس بمستغرب عن الدول الغربية وليس جديدا عليهم، ومن ينتظر الدعم أو المساندة من هؤلاء ما هو إلا ضرب من الجنون والغباء، وأنه يجب ألا ننسى أن من أنشأ الكيان الصهيوني هو بريطانيا وأخواتها.

الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزام قال في تصريحات صحفية : أعتقد أنه طوال الوقت وفي كل مفاصل التاريخ كانت الازدواجية والمواقف الغربية حاضرة، ويجب أن ننتبه إلى السكوت على كل جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وطوال الوقت كانت هناك مظلة حماية غربية بريطانية فرنسية أمريكية، وحتى تقييمات حقوق الإنسان الغربية التي تقول إن “اسرائيل” أضحت كيان فصل عنصريا يتم تجاهله.

المحللون يؤكدون أنه يتم في كثير من الأحيان التلاعب بالكلمات لإخفاء أو تجميل هذه الازدواجية، مع ضرورة التنبه أن الحديث عن الحل في فلسطين يأتي دائما من مصلحة “إسرائيل”، أي عند مراقبة الحديث الغربي عن حل الدولتين أو دولة فلسطينية أو التسوية، نرى أنه يأتي من باب الدفاع عن الكيان الغاصب وشرعنة وجوده بالمنطقة.

العدوان على قطاع غزة خصوصا والقضية الفلسطينية عموما فضح كل هذا السكوت عن ظلم الشعب الفلسطيني وعن حصاره، وعندما تدافع المقاومة الوطنية الفلسطينية عن الحقوق الفلسطينية يتم فبركة الأخبار والصور والأدلة من قبل الدول الغربية لمصلحة الكيان الصهيوني الإرهابي، لإظهار أن المقاومة والدفاع عن الحقوق هو ضرب من “الإرهاب” فيما إرهاب “إسرائيل” هو دفاع عن النفس وفيه وجهة نظر.

مركز “حرمون” للدراسات الفلسطينية المعاصرة يقول: إن كل الدول الغربية سارعت إلى إبداء دعم كيان الاحتلال، في حين ذهبت الولايات المتحدة إلى إعلانها تقديم مساعدات عسكرية وغير عسكرية على وجه السرعة، وأرسلت حاملة طائراتها جيرالد فورد إلى شرق المتوسط، وعززت طيرانها في قواعدها في المنطقة، فيما لم تكلف تلك الدول خاطرها في النظر إلى مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي دمرت فيه المستشفيات والمراكز الصحية والأبنية السكنية وذبح فيها الأطفال بسبب آلة القتل الإسرائيلية التي لا تتوقف لحظة.

 

سونا نيوز-أديب رضوان


 

"طوفان الأقصى".. ما بعده ليس كما قبله

أقرأ أيضاً:“طوفان الأقصى”.. ما بعده ليس كما قبله

 

"طوفان الأقصى" وتغيير المعادلات

أقرأ أيضاً:“طوفان الأقصى” وتغيير المعادلات

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

طوفان الأقصى وحدة الساحات

طوفان الأقصى وحدة الساحات

برز جلياً مؤخراً مصطلح ” وحدة الساحات” بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *