سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
أوضح مدير التقانة في شركة المحروقات إبراهيم أسعد خلال حديث إذاعي، أن مشاريع الأتمتة ضرورة، على اعتبار أنها الخيار الاستراتيجي للدولة بهدف إدارة الموارد خلال الحصار الاقتصادي.
واعتبر مدير التقانة أن مشاريع الأتمتة أعطت نتائجاً للمواطنيين خلال توزيع المشتقات النفطية وتأمينها بشكل عادل، منوهاً إلى أن العمل يسير ضمن خوازمية قد تتأخر بالتنفيذ إلا أن هنالك رؤية واضحة.
وبيّن أسعد أن هنالك نسبة كبيرة من المشتقات النفطية تصل إلى 30% من الاستهلاك المحلي تُهرب وتُسرق مع كل المحاولات لضبطها، مؤكداً أن نقص الكميات الموردة تخلق السوق الموازي لاستغلال الناس بغية الربح السريع والفاحش، ونتيجة تطبيق البطاقة الذكية منذ بداية المشروع حتى نهاية عام 2022 كان الوفر برتبة 200 مليار ليرة سورية والرقم متصاعد.
وأكد أسعد أنه نتيجة تطبيق البطاقة الذكية على آليات وسائط النقل العام الجماعي، ضبطت البطاقة 80 إلى 90% من المركبات، واليوم يمكن الحديث عن الأداة التي دعمت وعززت عمل البطاقة وهي جهاز GPS، حيث أعطى صاحب الحق حقه، مبيناً أنه على مستوى النقل العام الجماعي ومنذ تطبيقه اعتباراً من شهر تشرين الأول من عام 2022 بمحافظة دمشق كان الوفر لا يقل عن 2 مليون ليتر شهرياً وبريف دمشق تجاوز 1.5 مليون ليتر شهرياً وحماة تجاوز 1 مليون ليتر شهرياً، بالتالي تم تحقيق ما يتجاوز العشرة ملايين ليتر شهرياً وبالتالي ضبط الهدر ونقل الوفرة إلى قطاعات بحاجة أكثر “كالمشافي والأفران ومدارس ونقل والقطاعات الحيوية”.
“أسعد” لفت الانتباه إلى أنه لو لم تكن البطاقة الذكية موجودة لكُنّا بقينا بحالة الانتظار والازدحام لأيام كي يستطيع الشخص التعبئة نتيجة قلة التوريدات والكميات غير الكافية، وذلك على حد تعبيره، مضيفاً أنه وبمجرد ضبط كافة المنافذ التي يحدث فيها فساد يمكن تحقيق الوفرة في المادة.
وأكد “أسعد” التوسع في تركيب الـ GPS، حيث ستستهدف المرحلة المقبلة سيارات الأجرة وهذا التوسع مدروس وستكون نتائجه جيدة للجميع.
وعن الصعوبات، أوضح “أسعد” أن لا معاناة كانت في تركيب أجهزة التتبع، ولكن الصعوبات جاءت بعد التركيب من قبل بعض ضعاف النفوس، كما سماهم، الذين يحاولون الاحتيال والعبث بالأجهزة وتركيب العديد من الأجهزة على آلية واحدة بغية الربح غير المشروح، ولكن نتيجة تطور عمل وآلية المنظومة فهي قادرة على كشف أي حالة عبث في الجهاز وهي تصدر التقارير يومياً، وذلك وفقاً لتأكيده.
يذكر أن مشاريع الأتمتة بدأت عام 2007 وكان الانطلاق الأول على مستوى البطاقة الذكية الحكومية عام 2014 وهذا كان على مستوى الآليات الحكومية، ثم شملت في عام 2016 كافة الآليات على مستوى المحافظات، إلى جانب البطاقات العائلية على مستوى القطر، إلى أن شملت المشتقات النفطية والمواد الغذائية واستفادت منه الوزارات الأخرى.
أقرأ أيضاً:
بعد 6 سنوات من توزيع المحروقات عبر الذكية رائحة الفساد تعلو ووزير النفط يخلي مسؤوليته
تجاوزات العاصمة أصابت جميع المرافق.. وأعضاء مجلس المحافظة أصابتهم “الملالة”
