الفساد “يسوق” داخل باصات النقل في العاصمة.. تلاعب في محطة تزويد باصات النقل بمادة المازوت

الفساد “يسوق” داخل باصات النقل في العاصمة.. تلاعب في محطة تزويد باصات النقل بمادة المازوت

لم يعد الفساد أو المصالح تمشي مشي الخنافس في جز من الصوف كما وصفها الشاعر السوري محمد الفراتي قبل ذلك، بل إن الفساد صار يسوق في الطرقات عبر باصات النقل الداخلي.

ولعل قطاع النقل وما يشمله من حاجة للمشتقات النفطية، فإن الأخيرة عرضة للفساد مع كثرة التجاوزات في وقت تعاني البلاد جراء نقص المشتقات.

ولا يكاد يمضي يوم إلا ويعلن المعنيون عن فساد في قطاع المحروقات، لتتصدر هذه المرة العاصمة دمشق واجهة التجاوزات، بعد حلب وحمص وحماة، حيث كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق خلال تصريح صحفي عن اكتشاف شبهة فساد وتلاعب في محطة تزويد باصات النقل الداخلي بمادة المازوت.

وأوضح المصدر أنه وأثناء جولة مفاجئة على المحطة من عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة “قيس رمضان”، ومديري محروقات وتموين دمشق اُكتشف عدم بدء العمل بمنظومة التتبع الإلكتروني “GPS” لغاية تاريخه رغم تزويد كامل الباصات بالأجهزة وعلى حساب المحافظة.

كما اُكتشف أن عملية التعبئة تجري بشكل يدوي وفقاً لتقديرات عامل التعبئة لمخصصات كل باص، وهو شخص غير مؤهل للقيام بهذه المهمة، وذلك بحسب وصف المصدر الذي أوضح أن تزويد المازوت يتم بشكل غير مسؤول حسب تقدير الشخص لكل باص من الباصات، بحيث يكون الأمر بشكل عشوائي.

وتابع المصدر قائلا: “عند إجراء جرد لواقع الخزانات يتبين وجود زيادة بكمية المازوت تجاوزت الـ3 آلاف ليتر عن الكمية المفترض وجودها داخل المحطة، إضافة إلى إجراء ضبط على مضخات التعبئة ليتبين أيضاً وجود نقص بحوالي 0.60 لـ 0.65 ليتر في كل 20 ليتراً، علماً أن الكازية تزود يومياً بـ13 ألف ليتر”، متوقعاً أن يصل المبلغ إلى 6 ملايين ليرة يومياً فقط من خلال المضخات، يسد أنه ولغاية الآن لا يوجد أية معلومات أو دلائل عن وجود أي تهريب للمادة.

محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وبعد وضعه بصورة الحادثة، وجه بتشكيل لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بهدف وضع دراسة كاملة لواقع الشركة العامة للنقل الداخلي والدخول إلى كافة مرافقها بالكامل والتدقيق في مختلف التفاصيل، على أن تقدم تقريرها خلال شهر.

وأكد المصدر أن التعامل مع الموضوع سيكون بدقة، حتى تتخذ خلال الفترة القادمة الإجراءات القانونية اللازمة، منوهاً إلى وجود إهمال ملحوظ بواقع الشركة ولاسيما أن عملية الجرد تتم كل 3 أشهر، على حين يجب أن سكون هنالك جرد لمحتويات المحطة مرتين كل يوم، ناهيك عن التراخي بالبدء بتشغيل مسارات التتبع للباصات رغم تركيب أجهزة “GPS” منذ فترة،

وكشف المصدر عن أنه سيبدأ فوراً بتطبيق المسارات على خمسة باصات لكل خط بشكل مبدئي مع العمل على إيجاد الآلية اللازمة لعملية التعديل على المسارات في حال الحاجة وحصول ازدحام على أحد الخطوط.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

فردة حذاء تفرض اجراءات مشددة وكتابة تعهد من قبل شركات النقل

إعادة قطع أثرية من المملكة المتحدة إلى موطنها الأصلي في سوريا.. ما هي أبرز هذه القطع؟