واجهة السياحة الدينية على موعد مع تعديل مخططها التنظيمي

واجهة السياحة الدينية على موعد مع تعديل مخططها التنظيمي

تكشف الشوارع المتصدعة والمملؤة بالحفر والتي تعتبر سمتها العامة في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، عن مدى عرقلة حركة سير المنطقة نحو طريق الازدهار السياحي كونها وجهة العديد من الزوار المحليين وحتى العرب.

أما الوحل الذي يغطي تقاطع الشوارع شتاءً فإنه بمنأى عن أي تأكيد لما تعانيه قبلة السياحة الدينية، في سوريا عموماً، من ترهل في بنيتها التحتية، كما يظهر الطين الذي يطفو على مياه الأمطار، تقصير مجلس محافظة ريف دمشق في إعطاء صورة جمالية حضارية لتلك المنطقة.

وحيال هذا الأمر أكد وزير السياحة ” رامي مرتيني” خلال تصريحات صحفية على تعاون مشترك بين “السياحة ووزارة الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق وهيئة التخطيط الإقليمي” بغية تعديل المخطط التنظيمي لمنطقة السيدة زينب.
وبحسب وزير السياحة فإن المخطط يهدف أيضاً إلى معالجة واقع المدينة بشكل عام، وحال المنشآت السياحية بشكل خاص كون المدينة منطقة سياحية تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار.

كما أبدى “مرتيني” اهتمام الوزارة بالعمل على معالجة واقع المنشآت السياحية في كل المحافظات، وفق كل حالة على حدة بينما يضمن تنظيم العمل السياحي وفق الأنظمة والقوانين.
وفي سياق متصل، نوه وزير السياحة إلى أن محاور الزبداني وبلودان ومعلولا، ومحور طريق المطار والصبورة ويعفور، شهدوا جمعياً عودة العمل في المنشآت على اختلاف أنواعها، وتحسناً واضحاً في الارتياد والقدوم السياحي، وذلك حسب وصفه.
وكشف الوزير مرتيني عن عودة النشاط السياحي قريباً إلى منطقة وادي بردى وعين الفيجة مع تأكيده الالتزام بحماية حرم النبع.

وأكد الوزير على اهتمام الوزارة بالسياحة الشعبية، إذ أشار إلى بدء إقامة منتزه على بحيرة زرزر شـبيه بمنتـزه سد المنطرة في محافظة القنيطــرة، لارتياد اليوم الواحد، كما أشار إلى التواصل مع وزارة الزراعة والوحدات الإدارية لبحث إمكانية إقامة استثمارات للسياحة الشعبية على أملاكها على طريق مطــار دمشق الدولي، بما يتيح إيرادات جيدة لهذه الجهات ويؤمن منشآت للارتياد السياحي بأسعار مقبولة في المناطق القريبة من العاصمة.

وحول واقع حوامل الطاقة للمنشآت السياحية، اعتبر الوزير أن واقع هذا العام أفضل من العام السابق، رغم عدم التلبية الكاملة لمتطلبات المنشآت من المواد، إلا أن الشكاوى هذا العام أدنى بكثير من السابق.

وكان المكتب التنفيذي لمحافظة ريف دمشق قد ناقش موضوع التوفيق بين المنشآت السياحية والوحدة الإدارية في السيدة زينب حيث إن أغلب المنشآت تعمل بموجب ترخيص إداري مؤقت ويبلغ عددها 104 منشآت وتنتهي تراخيصها الإدارية في شهر نيسان من العام القادم، وذلك حسب ما نقلته صحيفة الوطن المحلية.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

لهذا السبب لا تتقدم شركات البرمجة للحصول على الاعتمادية السورية

في حماة.. أب يطلق النار على ولده وامرأة تقتل نفسها بالسم