سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
يصل عمرها إلى نصف قرن.. إعادة النظر بسياسة الاستيعاب الجامعي أبرز عناوين ورشة اتحاد الطلبة
في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد التعليمي وسوق العمل في سوريا، ومع تزايد التحديات التي يواجهها الطلاب الناجحون في الثانوية العامة، تأتي مبادرة الاتحاد الوطني لطلبة سورية كخطوة جادة نحو فهم أعماق التحديات ومعالجتها بشكل فعّال.
حيث يعكس تنظيم ورشة العمل التفاعلية حول “مدى فاعلية سياسات القبول الجامعي في ضوء تحديات سوق العمل الجديدة” التزاما بتحسين الواقع التعليمي وتوجيه الطلاب نحو مسارات تعليمية ومهنية تلبي احتياجاتهم وتلبي تطلعاتهم في مواكبة تطلعات مجتمعنا المتغير.
ومن مضمون الورشة يمكن عرض التحليل العميق الذي قدمه الوزراء والمعنيون في مجال التعليم العالي والتربية، وعليها يمكن إلقاء نظرة فاحصة على التحديات المحيطة بمستقبل التعليم والعمل في سوريا، وكيف يمكن تطوير السياسات الجامعية لتحقيق توازن بين احتياجات السوق وتطلعات الشباب المبدعين.
وفي زمان لم تعد الجامعات والتخصصات قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة الناجحين في الثانوية، حيث يواجه الكثيرون صعوبات في الدخول إلى سوق العمل، قرر الاتحاد الوطني لطلبة سورية الخروج بمبادرة نظم خلالها ورشة عمل لمناقشة “فاعلية سياسات القبول الجامعي في ظل تحديات سوق العمل الحديثة”، وذلك في جامعة دمشق بقاعة رضا سعيد للمؤتمرات.
استمرت الورشة لأكثر من 3 ساعات، حيث قدم وزراء التعليم العالي والتربية والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى رئيسة اتحاد الطلبة وعدد من المعنيين، تحليلًا شاملاً للتحديات المتعلقة بالتعليم العالي، وقدموا مجموعة من المقترحات التي يجب تنفيذها سواء في القريب أو المتوسط أو البعيد.
بدأ وزير التعليم العالي “بسام إبراهيم” حديثه بالإعلان عن تشكيل لجنة في الوزارة لإعادة رسم الخريطة التعليمية ودراسة التموضع الجغرافي للجامعات والاختصاصات، كما تطرق إلى ضرورة التركيز على التعليم التقني والمهني، وتطوير هذا القطاع لتزويد الخريجين بالمهارات العملية التي يحتاجونها في سوق العمل.
وشدد الوزير على أهمية السنة التحضيرية في القبول الجامعي، مع التأكيد على أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في قبول الكليات مع المحافظة على القبول الجامعي، واقترح تحديد نسب القبول في التعليم الثانوي العام والمهني بتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار “إبراهيم” إلى أهمية وضع معايير جديدة للتقييم، وتحديد أسس خاصة لكل جامعة، مع التركيز على توجيه الكفاءات نحو سوق العمل، منوهاً إلى ضرورة تقليل القبول في الكليات المشبعة وتعزيز التعليم المهني.
في سياق متصل، كشف وزير التعليم العالي عن خطة لتقليص أعداد القبول في التعليم المفتوح، ودعم هذا النمط التعليمي من خلال دمجه مع التعليم الإلكتروني وافتتاح برامج نوعية خاصة، مع ضرورة التحقيق في واقع التعليم المفتوح بشكل كامل.
وفي ختام كلمته، أشار وزير التعليم العالي إلى أهمية التنسيق بين القطاعين التربوي والتعليمي في وضع خطة زمنية دورية لتقييم نسب القبول في التعليم الثانوي والمهني.
من جهته، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل “لؤي المنجد”، بضرورة إعادة النظر بسياسة الاستيعاب الحالية التي يصل عمرها إلى أكثر من خمسين عاماً، حسب تأكيده، والتي حققت أغلب أهدافها في إتاحة فرصة التعليم للجميع.
وكشف “المنجد” عن إطلاق مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بداية شهر نيسان القادم، ليكون أحد أهم المدخلات لبناء سياسات تتعلق بالتعليم العالي فيما يتعلق بالقطاعات والاختصاصات.
بدورها، أعربت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية “دارين سليمان” بأن الورشة تأتي ضمن الإستراتيجية والرؤية التي وضعتها التعليم العالي والتي انبثقت عنها لجان لدراسة مجموعة من العناوين، كان أحد أهمها سياسة الاستيعاب الجامعي وتحديات هذه السياسة على أرض الواقع.
أقرأ أيضاً:
مفتتحاً ملتقى السياحة الشتوية الأول في سوريا.. مرتيني لـ”سونا نيوز”: الموسمية مشكلة تواجه القطاع السياحي
أولى نتائج قرار رفع الدعم عن القوارب.. أهالي جزيرة أرواد تحت وطأة تسعيرات النقل المرتفعة
