قد تكون أقل سعراً.. مواد تالفة ومنتهية الصلاحية تغزو الأسواق المحلية وتحذيرات من شرائها

قد تكون أقل سعراً.. مواد تالفة ومنتهية الصلاحية تغزو الأسواق المحلية وتحذيرات من شرائها

في عصرنا الحالي، تعتبر قضية جودة المواد الغذائية وسلامتها من القضايا الحيوية التي تشغل بال الكثيرين، فمع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يبدو أن البعض يلجأ إلى سبل تصنيع مواد غذائية بتكاليف أقل، ما يثير العديد من التساؤلات حول جودة هذه المنتجات وتأثيرها على صحة المستهلكين.

تصاحب هذا الظرف مخاوف حقيقية حيال الغش في تصنيع المواد الغذائية، فبعض هذه المنتجات قد تكون ناتجة عن إعادة تدوير مواد منتهية الصلاحية أو تالفة، وعليه، يصبح من الصعب على المواطن التمييز بين المنتجات الجيدة وتلك التي تشكل خطراً على الصحة العامة.

هذا الوضع يستدعي الانتباه والتوعية حول أهمية اختيار المواد الغذائية بعناية، وضرورة تحسين آليات الرقابة والمتابعة لضمان جودة المنتجات المتداولة في الأسواق.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمختلف أصنافها، يتجه بعض الأشخاص إلى تصنيع مواد غذائية ذات تكلفة منخفضة، ويُطرحونها في الأسواق بهدف جذب المواطنين وتشجيعهم على الشراء، ورغم أن هذه المنتجات قد تكون أقل سعراً، إلا أنها في الواقع قد تكون ناتجة عن إعادة تدوير وتصنيع بقايا مواد غذائية زائدة أو تالفة أو منتهية الصلاحية.

وهذا يثير تساؤلات حول جودتها وتأثيرها على الصحة العامة، خاصة أن الأسواق تشهد انتشاراً كبيراً لمثل هذه الأنواع المثيرة للشك، كبعض أنواع البسكويت أو الحلويات.

“عبد الرزاق حبزة”، أمين سر جمعية حماية المستهلك وخبير اقتصادي، أكد، في تصريحات صحفية، أن المواد المحضرة مسبقاً من لحوم وأجبان مفرومة (مثل الجبنة الناعمة) والمواد المطحونة قد تكون عرضة للتلاعب والغش بشكل كبير، ويصعب اكتشاف ذلك إلا من خلال التحليل الكيميائي أو التحقق من تغير الطعم والرائحة.

“حبزة” أشار أيضاً إلى أهمية تجنب شراء المواد المحضرة مسبقًا، حتى لو كانت قانونية، ودعا إلى الابتعاد عن المنتجات المريبة، موضحاً أنه حتى في حالة اللحوم المطحونة، يجب تجنب شرائها بكميات كبيرة من المحلات وإتلاف أية كميات زائدة، بالإضافة إلى منع بيع الجبنة الناعمة.

كما أكد “حبزة” أهمية التسوق من المحال النظامية التي توفر المعلومات الكاملة عن المنتجات، وشدد على أن المواد الغذائية يجب أن تكون معبأة بشكل جيد وتحمل بطاقة تحتوي على المكونات ورقم السجل الصناعي والتجاري وتاريخ الصلاحية، محذراً من شراء المواد غير المعبأة أو المغلفة، حتى في حالة السكر والشاي.

وفي سياق آخر، أشار “حبزة” إلى حالات ضبط 600 كغ من بسكويت في منطقة داريا، حيث تم مخالفة قوانين إعادة تصنيع المنتجات، وأكد أن هذا يعد مخالفة صريحة وممنوعة بشكل قاطع، منوهاً إلى استمرار المتابعة والمحاسبة لكل من يتلاعب بجودة الغذاء وصحة المستهلك.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

أولى نتائج قرار رفع الدعم عن القوارب.. أهالي جزيرة أرواد تحت وطأة تسعيرات النقل المرتفعة

مفتتحاً ملتقى السياحة الشتوية الأول في سوريا.. مرتيني لـ”سونا نيوز”: الموسمية مشكلة تواجه القطاع السياحي