أخبار عاجلة
قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية

مسودة قرار عودة سوريا للجامعة العربية.. مصادر سونا: توافق على استئناف مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة

مسودة قرار عودة سوريا للجامعة العربية.. مصادر سونا: توافق على استئناف مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة

تتسارع الخطوات لاتخاذ قرار عربي بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، قبل انعقاد القمة العربية في السعودية في 19 من الشهر الحالي، ودعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة.

وبدأ صباح اليوم (السبت)، اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة في القاهرة، بهدف بحث تطورات الأوضاع في سوريا.

وتحدَّثت مصادر مطلعة لـ “سونا نيوز” من القاهرة، عند انتهاء اجتماع المندوبين الدائمين لدول مجلس جامعة الدول العربية، عن توافق على استئناف مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة.

وأكَّدت المصادر أنَّه تمَّ إعداد مسودة قرار لعودة سوريا، والذي سيتم مناقشته والتصويت عليه من قبل المجلس الوزاري العربي في القاهرة غدًا. ومن المتوقع أن يتم الموافقة على هذا القرار بالأغلبية، ولكن قد يحتفظ بعض الأعضاء بالتحفّظ عليه.

وتبلّغ اليوم، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مضمون عناصر مسودة القرار باتصالات من وزراء خارجية عرب الذين أجروا سلسلة اجتماعات وزارية في الاسابيع الأخيرة لتنسيق المواقف وصولا إلى توفر اجماعي داخل الجامعة العربية.

وتضمنت مسودة القرار، حسب مصادر صحفية، “الترحيب” في بيانات اجتماعات وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق في جدة في 14 نيسان ووزراء خارجية السعودية ومصر والاردن والعراق وسوريا في عمان في الاول من الشهر الجاري، التي تضمنت خريطة طريق لحل الازمة السورية بموافقة دمشق.

وبحسب مصادر مطلعة، فان مسودة القرار، التي لاتزال تتطلب موافقة وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد، أشارت إلى مذكرة قُدمت في هذا الشأن إلى الأمانة العامة للجامعة في الثالث من الشهر الجاري.

تنص على حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار سوريا وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويحقق تطلعاته المشروعة في الانطلاق نحو المستقبل.

ويضع حداً للأزمة الممتدة التي تعيشها البلاد، وللتدخلات الخارجية في شؤونها، ويعالج أثارها المتراكمة والمتزايدة من إرهاب، ونزوح، ولجوء، وغيرها.

إضافة إلى “التضامن التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية”.

كما نصت المذكرة على الترحيب بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الرامية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها.

وفي حال موافقة الوزراء العرب على المسودة، قالت المصادر أنها تتضمن “تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها.

والترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماعي جدة وعمان بشأن سوريا والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها على شعبها ودول الجوار.

والترحيب باستعداد دمشق للتعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمّان واعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.

كما تضمنت مسودة القرار “التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وصولا الى “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من 7 مايو/ أيار 2023”.

وبعد اجتماع عمان الوزاري، اتصل وزراء خارجية عرب مع نظرائهم في دول عربية أخرى، لاطلاعهم على نتائج الاجتماع وتوسيع دائرة المؤيدين لعودة سوريا إلى الجامعة، ورفع الاعتراض بدرجات وأسباب مختلفة.

 

مسودة قرار عودة سوريا للجامعة العربية

 

كما نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن مضمون محادثات مؤتمر عمان، فيما اتصل بلينكن بنظيره الأردني أيمن الصفدي، للقول إن واشنطن “لن تطبّع علاقاتها مع سوريا، كما أنها لا تدعم قيام الدول الأخرى بتطبيع علاقاتها معها قبل تحقيق تقدم سياسي حقيقي تيسره الأمم المتحدة ويتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

مؤكدا أهمية التنسيق مع المبعوث الأممي بيدرسون، لأن القرار 2254 هو الحل الوحيد القابل للحياة لإنهاء الحرب.

وكان الأردن بين الدول التي تتعجل التطبيع مع دمشق، وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أوائل القادة العرب الذين تواصلوا مع الرئيس الأسد.

وأعدت الحكومة الأردنية في 2021، ورقة رسمية، تضمنت تصورها للحل السوري، جرت مشاركتها ومناقشتها في اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأميركي بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

وتضمنت هذه الورقة، قراءة للواقع السوري وقتذاك وتقديم مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، وجرى لاحقا إجراء بعض التعديلات في الورقة للتكيف مع التطورات، لكنها لا تزال تعكس التفكير الأردني ومقاربة بعض الدول العربية إزاء الموضوع السوري.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال أمس (الجمعة)، إن سوريا تتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك تحديات كثيرة تنتظرها في إيقاف الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد في البلاد.

وقال الصفدي إن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها. وأضاف، في تصريحات، لشبكة “سي إن إن”: “العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث، سيكون ذلك مهماً من الناحية الرمزية، ولكن هذه مجرد بداية متواضعة لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة، وتنطوي على تحديات نظراً لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاماً من الصراع”.

وصرَّح متحدث باسم جامعة الدول العربية، الخميس، بأن الوزراء العرب سيجتمعون في القاهرة، الأحد، لبحث الوضع في سوريا، وسط مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع الرئيس الأسد.

وكان مجلس الوزراء العربي قرر في 12 تشرين الثاني 2011 “تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 من الشهر ذاته الى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية”.

وطالب القرار “الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق”، لكنه اعتبر ذلك “قرارا سياديا لكل دولة”، كما اتفق الوزراء على “توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية” على الحكومة السورية.

وسحبت معظم الدول العربية سفراءها من دمشق، لكن بعض الدول العربية بدأت اعتباراً من نهاية 2018 باستئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح سفاراتها في سوريا باستثناء بعض الدول العربية.

 

سونا نيوز

 

مسودة قرار عودة سوريا للجامعة العربية

مسودة قرار عودة سوريا للجامعة العربية

 


 

اقرأ أيضاً:

 

تركيا تزعم وجود مخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني سوري تركي مشترك وتنفي الانسحاب الآن

عودة سوريا للجامعة العربية مسودة قرار لعودة سوريا مؤتمر عمان الانفتاح العربي على سوريا

عودة سوريا للجامعة العربية

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *