يوميات الحرب على غزة .. ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين وتصاعد الانقسامات داخل حكومة نتنياهو والأنظار تتوجه لجولة بلينكن

hasan jaffar 5 فبراير، 2024 الميدانية اضف تعليق 12 زيارة

في اليوم 122 للعدوان المتواصل على قطاع غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم ،حيث قصف طيران الاحتلال منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.

ميدانياً ، تتعرض مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى قصف متواصل من مدفعية الاحتلال وخاصة المنطقة الغربية منها، بما فيها أحياء الأمل والكتيبة والشيخ ناصر والقيزان إضافةً إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جثامين 14 شهيداً وصلت إلى مشفى ناصر في خان يونس منذ ساعات الصباح.
هذاوتواصل قوات الاحتلال حصار مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومشفيي الأمل وكمال ناصر وسط خان يونس بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على الفلسطينيين في المنطقة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح ومناطق بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت زوارقه الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب شاطئ مدينة غزة.
وزارة الصحة الفلسطينية أشارت في بيان أمس إلى ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 27365 شهيداً و66630 جريحاً.
جولة بلينكن حديث الساعة
سياسياً، من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إلى المنطقة، وهي رحلته السادسة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، والتي تأتي في ظل تواتر الحديث عن مؤشرات صفقة هدنة مرتقبة.
ومن المرتقب أن يقضي الوزير الأمريكي الأسبوع في زيارة المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والاراضي المحتلة ، لمناقشة اتفاق تأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 136 رهينة متبقين في غزة، ووقف إطلاق نار يهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في البحر الأحمر.
خلافات تعصف بحكومة نتنياهو
وتتزامن زيارة بلينكن إلى كيان الاحتلال مع انتقاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف “إيتامار بن غفير” الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قائلا إن الأخير فشل في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، وكان “مشغولا بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود التي تذهب إلى حماس”.
وأضاف: “لو كان ترامب الرئيس الأمريكي السابق في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما”، لكن زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لابيد” وبّخ “بن غفير” وشريكه في الائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وكتب على منصة “إكس” “تصريحات بن غفير كان هجوماً مباشراً على مكانة إسرائيل الدولية، وهجوماً مباشرا على المجهود الحربي، يضر بأمن إسرائيل وفوق كل شيء يثبت أنه لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية”.
وفيما حثّ زعيم المعارضة نتنياهو،على “كبح جماح” وزيره، لفت إلى أن رئيس الوزراء ” ليس لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته”.
وفي تصريحات خلال اجتماع حكومي، أمس الأحد، قدم نتنياهو نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على إدارة العلاقات مع الحلفاء الدوليين.
بقعة ضوء -باتفاق مرتقب
بشأن مسودة اقتراح قدمتها الولايات المتحدة ووسطاء من الحكومة القطرية أن تؤدي إلى وقف أولي للقتال لمدة 30 يوما، مرتبطاً بإطلاق سراح الأسرى من النساء والمسنين والمرضى.
وفي حال نجاح ذلك فسوف يتبع ذلك فترة توقف ثانية مدتها 30 يوما، يتم فيها إطلاق سراح الرهائن الذكور وأولئك الذين تعتبرهم حماس جنوداً في جيش الاحتلال.
ويهدف هيكل الاتفاق إلى السماح بإجراء محادثات بشأن إنهاء دائم للقتال، وهي نقطة شائكة طويلة المدى.
وقال مستشار الأمن القومي “لبايدن جيك سوليفان”: إن “الكرة في ملعب حركة حماس في هذا الوقت”، لافتاً إلى أن الحاجة إلى إيصال الغذاء والدواء والمياه والمأوى إلى غزة ستكون “في مقدمة ومركز” مناقشات بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته.
وكان أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس قال في مؤتمر صحفي في بيروت: إن الحركة تدرس الصفقة المقترحة ولكنها تركز على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو مطلب رفضه نتنياهو.